هاجم مستوطنون، بحماية القوات الإسرائيلية، منازل فلسطينيين في قرية تل، جنوب غربي نابلس في الضفة الغربية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ونقلت الوكالة عن مصادر فلسطينية قولها: إن مستوطنين هاجموا منازل الفلسطينيين في منطقة "كفرور"، وإن الأهالي تصدوا لهم؛ ما أدى لاندلاع مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.
هجمات غير مسبوقة
وتشهد الضفة الغربية موجة عنف غير مسبوقة من قبل مستوطنين إسرائيليين متطرفين، يشنّون هجمات منسقة على القرى الفلسطينية تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
وقال تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية إن التصعيد في الضفة الغربية يجري وسط صمت دولي مريب.
ووفقًا للتقرير، فإن بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله كانت مسرحًا لهجوم عنيف شنّه أكثر من 100 مستوطن في الـ25 من يونيو/ حزيران الجاري، وأسفر عن مقتل 3 فلسطينيين.
كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الأهالي خلال محاولتهم الدفاع عن منازلهم؛ ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص، بينهم الفتى أمير (15 عامًا)، الذي أصيب بطلق ناري بينما كان يحاول الوصول إلى والده.
وطغت مشاهد الصدمة على مستشفى رام الله، حيث توافد الأهالي لوداع ذويهم وسط صرخات الحزن ولف الجثامين بالأعلام الفلسطينية.
وقال أمير وهو على سريره في المستشفى عن المستوطنين المهاجمين: "كانوا يتواصلون عبر مجموعات واتساب قبل الهجوم... إنهم وحوش".
وجاء الهجوم تزامنًا مع تشييع طفل آخر، يدعى معتز، ويبلغ من العمر 13 عامًا، كان قُتل قبل يومين برصاص إسرائيلي.