logo
العالم العربي

خبراء: تصاعد العنف في السويداء ينذر باتساع رقعة المواجهة

خبراء: تصاعد العنف في السويداء ينذر باتساع رقعة المواجهة
نزوح عشائر من قرى السويداءالمصدر: رويترز
18 يوليو 2025، 7:20 م

يتخوف مراقبون من اتساع المواجهات في محافظة السويداء السورية مع تصاعد العنف بين  العشائر والمجموعات المسلحة، وسط تقارير متضاربة عن نية القوات الحكومية العودة لفض الاشتباكات بعد انسحابها السابق.

وينذر الصراع بتداعيات خطيرة مع اتخاذه أبعاداً طائفية ومناطقية، خاصة بعد اتهامات بارتكاب "مجازر ممنهجة" وردود فعل انتقامية.

أخبار ذات علاقة

عائلات نازحة من السويداء إلى درعا

سوريا: إخلاء 570 جريحًا و87 جثة لضحايا بأحداث السويداء

وتعود جذور الأزمة إلى سلسلة من عمليات الخطف والاعتداءات المتبادلة، فقد أخفقت المحاولات السابقة لاحتواء التوتر بعد وقوع القوات الحكومية في كمائن خلال تدخلها الأول.

كمائن ضد القوات الحكومية

الباحث والمحلل السياسي وائل علوان قال إن المشكلة بدأت عندما هاجمت قوات المجلس العسكري الذي يقوده العقيد طارق الشوفي، ويتزعمه روحياً الشيخ حكمت الهجري، القوات الحكومية التي دخلت أساساً لفض الاشتباك بين المجلس العسكري وعشائر البدو، غربي السويداء.

وأضاف لـ"إرم نيوز" أنه كانت هناك عمليات خطف واعتداء متبادلة، ودخلت القوات الحكومية لفض النزاع، إذ وقعت القوات الحكومية في عدة كمائن، مبينا أن المجلس العسكري باشر بشكل صريح ومعلن بمواجهة القوات الحكومية بالسلاح، واعتبرت دمشق أن المجلس العسكري "مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، ومجموعات متمردة غير شرعية".

ونوّه علوان بأن "القصف الإسرائيلي أحبط محاولة القوات الحكومية للسيطرة الكاملة على الوضع في السويداء، ما اضطرها إلى سحب قواتها التابعة لوزارة الدفاع، وجزء كبير من القوات التابعة لوزارة الداخلية، وهنا ارتكب أتباع المجلس العسكري والمجموعات المساندة له مجازر"، بحسب مصادر ضمن العشائر.

مجازر ممنهجة

وأشار إلى أن هذه المجازر المروعة وصفها قادة وناشطو العشائر في السويداء بأنها "ممنهجة" وتحمل "بُعدا طائفيا ومناطقيا"، ما دفع العشائر إلى حشد قواتها، واستدعاء قوات موالية من مناطق مختلفة، ومهاجمة المجلس العسكري، وفق قوله.

وأوضح أن الحكومة السورية اليوم معنية بأن تنهي هذا النزاع، لكنها تحتاج إلى دعم ومساندة من القوى المجتمعية والسياسية في السويداء.

وقال: "هناك قوى عسكرية متزنة في المحافظة يجب أن تقف في صف الحكومة السورية، وأي انتهاكات تقع من عناصر محسوبة على القوات السورية يمكن التبليغ عنها ورفع الصوت عالياً لمحاسبة مرتكبيها".

ورأى علوان أن الحكومة السورية أخطأت عندما دخلت بهذا الشكل في المرة الأولى ولم تقدّر حجم المشكلة حيث وقعت في كمائن، مضيفاً أنها لم تقدّر أيضاً الموقف الإسرائيلي الذي يستثمر الفوضى، على حد تعبيره.

ونصح علوان عقلاء السويداء بضبط الأوضاع والتمهيد لسيطرة قوات الحكومة السورية، مؤكدا ضرورة أن تظل السويداء جزءا من سوريا ومن خريطتها بكل قواها المجتمعية والأمنية والعسكرية.

عمليات ثأر

من جانبه، قال الكاتب والناشط السياسي، أيمن أبو نقطة، إن قوات العشائر شنت هجوماً منذ مساء الخميس، استهدف قرى في السويداء، "للثأر لعوائل عشائر البدو التي جرى التنكيل بها وتهجيرها من قبل المجموعات المسلحة في السويداء".

ونفى أبو نقطة في حديثه لـ"إرم نيوز" دخول قوات حكومية إلى السويداء بعد الانسحاب، وأوضح: "حتى الآن الاشتباكات مستمرة على أطراف المدينة، ووصلت إلى قرية ولغا التي سيطرت العشائر عليها، ومن الممكن أن يكونوا حالياً على أبواب السويداء".

وأشار إلى أن قوات العشائر شنت هجومها من تلقاء نفسها "ثأراً لأبناء جلدتها"، وأن الدولة غير مسؤولة عن هذا الهجوم، خاصة أن الأمر خرج عن سيطرتها بالنسبة لهذا الوضع تحديداً.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC