انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح

logo
العالم العربي

"ثلاثي الجوار" يتحرك.. مساع عربية لاختراق الانسداد السياسي في ليبيا

"ثلاثي الجوار" يتحرك.. مساع عربية لاختراق الانسداد السياسي في ليبيا
متظاهرون في طرابلس يطالبون بإسقاط حكومة الدبيبة المصدر: رويترز
08 يونيو 2025، 1:48 م

أثار تحرك ثلاثي الجوار العربي لليبيا الذي يتمثل في تونس والجزائر ومصر من أجل احتواء التصعيد في طرابلس تساؤلات حول ما إذا كان ذلك سيقود إلى اختراق الانسداد السياسي في هذا البلد.

وقالت هذه الدول في بيان مشترك إنها "ترفض كل أشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي، ويجب إعلاء مصلحة الشعب الليبي والحفاظ على مقدراته وممتلكاته وتحقيق التوافق بين الأطراف الليبية كافة".

الأكثر تضررًا

وتأتي هذه التحركات لثلاثي الجوار العربي بعد أيام من الاشتباكات الدامية التي عرفتها العاصمة طرابلس غداة مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"، في خطوة باركتها حكومة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

أخبار ذات علاقة

عبدالحميد الدبيبة

بصفته وزيراً للدفاع.. الدبيبة يعلق على الاتفاق الأمني في طرابلس

  المستفيد الأول من الاستقرار

وقال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، إن "هذه الدول هي الأكثر أهمية لليبيا وهي المستفيد الأول من حالة الاستقرار فيها، وهي الأكثر تضررا من حالة الفوضى التي تسود ليبيا منذ عام 2011".

وتابع المرعاش لـ"إرم نيوز" أن "رياح التغيير العاتية جاءت من دولتين جارتين لليبيا وهما مصر وتونس، وبعد أن سادت حالة الفوضى وانتشرت التنظيمات الإرهابية في ليبيا، انعكس ذلك على هذه الدول الجارة بالويلات وحصدت ما زرعت". 

وأشار إلى أن "منذ عام 2011، فقدت هذه الدول كل تأثير على مجريات الأمور في ليبيا، بعد أن تدخلت القوى الغربية والعربية لتهمش دور هذه الدول الجارة لليبيا، التي لم تنجح مرة واحدة في التأثير على مجرى الأحداث في ليبيا، لعدم اتفاقها على أسس الحل وتضارب مصالحها الضيقة". 

وشدد على أن "جهود هذه الدول بدأت منذ عام 2015، ولكنها لم تكن موحدة وكانت كل اجتماعاتها منصة للخلافات والنزاعات وعدم التفاهم، بل إنها انحازت كل منها حسب مصالحها لأطراف الصراع الليبية، وبعض الأحيان أصبحت طرفا في الصراع الداخلي الليبي". 

أخبار ذات علاقة

عناصر مسلحة في طرابلس

"مسار وطني".. اتفاق بين الدبيبة والمنفي على إنهاء الفوضى في طرابلس

تأثير ضئيل

وتسود ليبيا أزمة سياسية حادة منذ انهيار الانتخابات العامة التي كان من المقرر تنظيمها في العام 2021، وذلك إثر خلافات حول القوانين الانتخابية.

وقال المحلل السياسي التونسي، محمد صالح العبيدي، إنه "رغم بيانها الأخير، فإن تأثير ثلاثي الجوار العربي لليبيا يظل ضئيلاً، خاصة في ظل انفراد دول مثل تركيا وروسيا والولايات المتحدة بهذا الملف، بحيث تتقاذفه في كثير من الأحيان حسب مصالحها".

وبين العبيدي في تصريح خاص لـ"إرم نيوز": "حتى البعثة الأممية لا تنسق بشكل كبير مع هذه الدول، ولذا يصعب أن تدفع نحو اختراق للأزمة السياسية والأمنية التي تعرفها البلاد، لا سيما أن ليس لديها تواصل مع القوى الفاعلة على الأرض".

وأكد أن "مع ذلك، هذه الدول عليها أن تكثف جهودها، خاصة أنها اكتوت بنار الميليشيات والإرهاب في ليبيا، إذ شهدت هجمات وتسربا للأسلحة وغيرهما، ولذا يجب أن توحد جهودها للدفع نحو الحل".

أخبار ذات علاقة

من الاحتجاجات في العاصمة الليبية طرابلس

بعد "انتفاضة" طرابلس.. هل تتمكن تيتيه من ترجمة مطالب الشارع الليبي؟

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC