logo
العالم العربي

"سيل إحداثيات" وشرائح تعقب.. هكذا نجحت واشنطن في اصطياد قادة الحوثي

"سيل إحداثيات" وشرائح تعقب.. هكذا نجحت واشنطن في اصطياد قادة الحوثي
آثار قصف أمريكي على مواقع الحوثيينالمصدر: رويترز
15 أبريل 2025، 7:47 ص

كشفت مصادر عسكرية يمنية لـ"إرم نيوز" السر في نجاح الضربات الأمريكية باستهداف أسلحة الحوثيين إلى جانب قيادات رفيعة في صفوف الميليشيا. 

وفتح السقوط المتتالي لصواريخ الحوثيين وطائراتهم المسيّرة إلى جانب قيادات باب الأسئلة على مصراعيه بعد أن منيت الميليشيا بخسائر فادحة وغير مسبوقة منذ بدء الهجمات الأمريكية في الـ15 من مارس الماضي. 

أخبار ذات علاقة

طائرة مسيرة أمريكية

شيخ قبلي يكشف خسائر الحوثيين بالضربات الأخيرة على صنعاء

ولم يستبعد أحد المصادر العسكرية اليمنية وجود دور إيراني خلف استهداف الولايات المتحدة لمخزن الأسلحة في مديرية بني مطر قرب صنعاء، وكان يحوي عشرات الطائرات المسيّرة.

ويتمثل هذا الدور بحسب المصدر، من خلال شرائح التعقب المزروعة في الطائرات المسيرة التي منحتها طهران للحوثيين، حيث مكنت القوات الأمريكية من تحديد موقعها. 

إلى جانب ذلك، كشفت مصادر "إرم نيوز"، معلومات حصرية، تفيد بوصول "آلاف" الإحداثيات والمعلومات السرية حول مواقع المنشآت العسكرية الحوثية وتجمعات العناصر وقيادات الميليشيا من قبل المدنيين إلى الحكومة اليمنية. 

وأكدت مصادر يمنية منفصلة، دقة المعلومات التي تكشف دور المدنيين في محاولة تخليص أنفسهم والبلاد من سيطرة الحوثيين.

حول ذلك، قال الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العميد الركن محمد عبد الله الكميم، إن "سيلًا من المعلومات تتعلق بالحوثيين ومنشآتهم العسكرية وأسلحتهم تصل إلى الحكومة اليمنية يوميًّا، لتقوم بدورها على فلترتها والتحقق منها قبل الاستفادة منها".

وبين الكميم في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن كل أسلحة الحوثيين هي إيرانية الصنع، "قتلوا فيها 500 ألف يمني منذ 20 عامًا، وتسببت الميليشيا بتهجير ونزوح قرابة 10 ملايين يمني". 

وأردف الكميم "استخدمت الميليشيا هذا السلاح للتنكيل باليمنيين وسجنهم والانقلاب على الدولة".

وأضاف أن "اليمنيين يفرحون عندما تنفجر هذه الأسلحة، ويسعدون برؤيتها تسقط بأي شكل من الأشكال حتى لو حرق من يحملها".

وقال الخبير العسكري، إن هذه الأسلحة لم تَجرح إسرائيليًّا واحدًا ولم تصب قاربًا بلاستيكيًّا لإسرائيل". 

أخبار ذات علاقة

لقطة من حريق مصنع الأسلحة للحوثيين

بتوثيق إعلامه.. النيران تلتهم مخازن أسلحة الحوثي في صنعاء (فيديو وصور)

وتابع "لو قُدر لي الحصول على معلومات حول مواقع الحوثيين لقدمتها فورًا إلى الحكومة الشرعية". 

وبيّن أن الكثير من اليمنيين بأسماء مستعارة في صنعاء يوثقون معلومات حول مواقع الحوثيين ومنشآتهم وترسَل إلى القيادة اليمنية.

وأكد أن الشعب اليمني لا يتورع ولا يتأخر بإرسال أي معلومات يجدها مفيدة في استهداف الحوثيين.

وجزم أن بنك الأهداف الذي كونته الإدارة الأمريكية كان بفضل المدنيين ومعلوماتهم وتدوينات مواقع التواصل التي تتضمن إحداثيات دقيقة.

حول آلية الأخذ بهذه المعلومات، أكد الكميم "تتم مطابقتها مع مصادر متعددة.. أنا رجل عسكري ومرتبط بقيادتي السياسية والعسكرية ولدينا ضوابط قبل اعتماد مثل هذه المعلومات". 

أخبار ذات علاقة

إطلاق صواريخ من سفينة أمريكية على مواقع حوثية

بفعل الضربات الأمريكية.. تراجع "ملموس" في قدرات الحوثيين الصاروخية

وأضاف "عندما نتحقق منها نرسلها للتدقيق من المستوى الأعلى. ولدى الحكومة الشرعية وعاء يستقبل هذه المعلومات، وتقوم بفحصها وتدقيقها قبل الاستفادة منها". 

وأكد "تستلم الحكومة سيلًا من المعلومات بالمعنى الحرفي، وقبل اعتماد البيانات يتم التعامل مع الكثير من الضوابط، خصوصًا إذا كانت المعلومات مرتبطة بمنشآت مدنية أو حكومية". 

وأردف العميد الركن محمد الكميم "ليس لدى الحوثيين حاضنة مجتمعية، وغالبية الشعب اليمني يبغض هذه الميليشيا، والحوثي نفسه يدرك أنه يواجه سخطًا شعبيًّا كبيرًا، حيث لا يوجد منطقة أو قرية أو حارة سكنية أو أسرة إلا ولديها ثأر من هذه الميليشيا". 

وأشار الكميم إلى أن الحوثي يستخدم القوة الغاشمة والبطش الشديد لقمع كل من يعارضه، لذلك هناك من يخشاه، وفق قوله. 

أخبار ذات علاقة

طائرة تحط على حاملة الطائرات فينسون

لمحاربة الحوثيين.. حاملة الطائرات الأمريكية "فينسون" تدخل البحر الأحمر

وأضاف أن "خلال السنوات الماضية، وقعت تمردات داخلية في مناطق الحوثي، جوبهت بقمع شديد، مثل: مديرية عتمة ومعركة حجور وآخرها رداح في محافظة إب، والجميع شاهد ما حدث في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء". 

وأشار الكميم إلى أن أي تمرد داخلي لدى القبائل تواجه باستخدام القوة الغاشمة من قبل ميليشيا الحوثي. 

وأضاف "أجزم أنه لو كان هناك تحرك جاد من الشرعية اليمنية واطمأن له كل من يقيم في مناطق الحوثيين، لوقف الجميع في وجه الميليشيا وبدؤوا بقتالها". 

وتابع "لو نجحت التمردات الداخلية السابقة التي وقعت ضد الميليشيا ولم تستطع الدولة دعمها وإسناد المواطنين كما حصل في (عتمة وحجور والبيضاء)، أيضًا خلال انتفاضة 2017 بقيادة الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، لاختفى الحوثيون تمامًا من الشوارع". 

وتابع الخبير الاستراتيجي والضابط اليمني "الآن نشهد في صنعاء انتشارًا أمنيًّا غير طبيعي من عناصر الميليشيا، تمارس إرعاب الناس وتخوينهم تزامنًا مع الغارات الأمريكية". 

وأكد الكميم أن الحوثي يخشى الانفلات الداخلي أكثر مما يخشى صواريخ ترامب، مضيفًا "الحوثي أضعف من ميليشيا حزب الله بمراحل، وسيسقط إذا جاء التحرير من الداخل". 
 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC