"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
يرى خبراء ومختصون سياسيون، أن توصل إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار مع ميليشيا "حزب الله" في لبنان، سيؤثر بشكل سلبي على حركة حماس، وسيؤدي إلى إطالة أمد الحرب في قطاع غزة مع تفكيك إسرائيل لـ"جبهة الإسناد" التي كانت تراهن عليها حماس.
وتشير التقارير الإعلامية، إلى تقدم ملموس في المفاوضات المتعلقة بالتوصل لاتفاق تهدئة على الجبهة الشمالية لإسرائيل مع لبنان، وسط تقديرات بأن يكون ذلك قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
نسف أهداف حماس
وقال المحلل السياسي، يونس الزريعي، إن "مثل هذا الاتفاق سيكون سببًا في نسف جميع أهداف حماس من الحرب، خاصة وأنه سيؤدي لفقدانها أقرب وأقوى جبهة إسناد لحربها ضد إسرائيل، وسيعني تخلي إيران وحلفائها عن دعمها بالحرب الدائرة حاليًا بغزة".
وأوضح الزريعي، لـ"إرم نيوز"، أن "الحركة ستكون على إثر هذا الاتفاق مضطرة لتقديم تنازلات كبيرة جدًّا لإسرائيل من أجل إنهاء الحرب؛ بسبب الظروف الجديدة التي ستشهدها المنطقة، والتي ستكون فيها حماس وحيدة".
وأضاف: "وفق المعطيات الحالية حماس لن تحقق أي من أهدافها من الحرب، وأي اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان سيفصل الحركة كليًّا عن حزب الله".
ولفت إلى أن إسرائيل نجحت في تفكيك إستراتيجية "وحدة الساحات" التي تبنتها طهران، وهو الأمر الذي كان هدفًا إستراتيجيًّا بالنسبة لها.
وتابع: "الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله سيكون فرصة للوسطاء الإقليميين والدوليين للضغط على حماس التي ستستفرد بها تل أبيب، من أجل التوصل لاتفاق تهدئة"، مشددًا على أن أي اتفاق سينزع جميع صلاحيات الحكم من الحركة.
وأشار إلى أن "وقف القتال في غزة مرتبط فقط بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي من الواضح أنه يريد إطالة أمد الحرب حتى انتخابات الكنيست المقبلة"، مبينًا أن الهدوء مع لبنان يوفر لنتنياهو الظروف الملائمة.
ورقة ترضية
وقال المحلل السياسي، جهاد حرب، إن "وقف القتال على الجبهة الشمالية لإسرائيل سيعزز قدرة جيشها على مواصلة القتال ضد حماس في غزة، وسيوفر وسيكون بمثابة ورقة ترضية للمجتمع الدولي للصمت على استمرار الحرب في القطاع".
وأوضح حرب، لـ"إرم نيوز"، أن "مثل هذا الاتفاق سيصدم قادة حماس، ويمثل إشارة إلى أنهم تعرضوا لخديعة كبرى من إيران وحلفائها بالمنطقة، وأن جميع حساباتهم كانت خاطئة، خاصة المتعلقة بالمدة الزمنية للحرب ونتائجها".
ولفت إلى أن "حماس وبالرغم من إدراكها للخسائر الفادحة التي تعرضت لها في الجانبين السياسي والعسكري؛ إلا أنها تواصل المكابرة أملًا في الوصول لاتفاق تهدئة مرضٍ مع إسرائيل يُبقي على حكمها للقطاع".
وزاد: "الاتفاق بين إسرائيل ولبنان سيهدم طموحات قادة حماس، وسيدفعها لتقديم تنازلات جوهرية وكبيرة، خاصة وأن عودة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب للبيت الأبيض، ستكون مصحوبة بضغوط وعقوبات كبيرة على حماس".
وشدد المحلل السياسي، على ضرورة أن تعمل الحركة على مراجعة شاملة لخطيها السياسي والعسكري، وأن تقيم تحالفاتها الإقليمية، معتبرًا أن تحالف حماس مع إيران سيزيد من عزلتها الإقليمية، وسيكلفها الكثير خلال الفترة المقبلة.