كشف مصدر سوري مقرب من الحكومة السورية أن مجموعة من أبناء السويداء اختُطفوا على طريق مطار دمشق الدولي تم تحريرهم على دفعتين قرب بلدة الغسولة في محافظة ريف دمشق.
وأوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"إرم نيوز"، أن العملية جاءت بتحرك مشترك بين الأمن العام والعشائر السورية والأهالي، بعدما بات تكرار حوادث الخطف يهدد أمن الطريق، فيما كشفت التحقيقات أن الخاطفين انتحلوا صفات عسكرية وأمنية لتضليل الضحايا قبل أن تنجح الأجهزة الأمنية في إنهاء القضية وإعادة المختطفين سالمين.

وأضاف المصدر أنه بعد التحقيق معهم، تبيّن أنهم نُقلوا وغُيرت أماكن احتجازهم أكثر من ست مرات، من بينها خربة الورد ومرجانة ومليحة العطش، وكانت المحطة الأخيرة هي منطقة الغسولة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية السورية من كشف الموقع الأخير.
وقال المصدر إن عملية التحرير جاءت نتيجة تحرك مشترك بين الأمن العام والعشائر السورية والأهالي، بعدما شكّل تكرار عمليات الخطف على هذا الطريق تهديداً مباشراً للأمن، وكان من الممكن أن يؤدي إلى إغلاق طريق دمشق-السويداء بشكل كامل، في حال استمرت هذه الأحداث.
وبيّن المصدر أن السلطات الأمنية السورية ركزت على تحديد هوية المتورطين في هذه الجرائم، لتكشف التحقيقات معطيات رئيسية؛ أولها وجود أشخاص ينتحلون صفة عناصر من الجيش السوري وآخرين يرتدون زي الأمن العام، لتشكيل عصابات تستغل الزي الرسمي في تنفيذ مخططاتهم، متخذين من طريق المطار موقعاً لاصطياد ضحاياهم.
وذكر المصدر أن الأمر الثاني يتعلق بقدرات الخاطفين العالية على المناورة والتخفي، إذ أثبتوا براعة تقنية ولوجستية واضحة من خلال تغيير أماكن احتجاز المخطوفين بشكل متكرر وسريع، وهو ما ظهر أثناء عمليات المداهمة التي نفذتها الأجهزة الأمنية بعد تلقيها معلومات دقيقة عن مواقعهم، لكنها كانت تجدهم قد غادروا قبل وقت قصير.
واختتم المصدر حديثه مؤكداً أنه "على الرغم من كل هذه التعقيدات، تمكنت السلطات السورية في نهاية المطاف من تحرير المختطفين، وإعادتهم سالمين بالقرب من منطقة الغسولة على طريق مطار دمشق الدولي".