logo
العالم العربي

الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريو فشل مفاوضات التهدئة في غزة

الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريو فشل مفاوضات التهدئة في غزة
امرأة في مخيم خان يونس تنظر إلى الخرابالمصدر: أ ف ب
13 يوليو 2025، 1:38 ص

أعلن الجيش الإسرائيلي تحفظه على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، الخاصة بإنشاء ما تسمى بـ"المدينة الإنسانية" أو "مدينة الخيام" في رفح، وسط استعدادات الجيش لتصعيد عسكري في قطاع غزة حال فشل مفاوضات الدوحة مع حركة حماس، وفق ما ذكرت القناة 12 العبرية.

وعرض الجيش موقفه الواضح على القيادة السياسية، ودعمه في تحفظه جهاز الشاباك.

ونقلت القناة العبرية عن مصادر في الجيش قولها إن هذه المبادرة تُعدّ معقدة، وتتطلب وجودًا ميدانيًا مُستمرًا لقواته.

أخبار ذات علاقة

مشهد من نقطة لتوزيع المساعدات في رفح

"المدينة الإنسانية".. أوساط فلسطينية تحذّر من "الفخ الإسرائيلي" في رفح

 وحذر الجيش الإسرائيلي من أن "مدينة الخيام" ليست مجرد مساحة إنسانية، بل هي في الواقع ترسيخ لحكم عسكري شامل، بما فيها من تداعيات قانونية ودولية جسيمة. 

وتأتي هذه الخلافات بين المستويين العسكري والسياسي بتل أبيب، في ضوء تفاقم أزمة المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إذ تستعد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لاحتمال انهيار المفاوضات والعودة إلى التصعيد في قطاع غزة.

 وتوقعت القناة 12 أن يُعقد اليوم الأحد نقاشًا أمنيًا في مكتب رئيس الوزراء، بمشاركة رئيس الأركان الجنرال إيال زامير، ورئيس الشاباك، وكبار مسؤولي الأمن. 

وسيُطرح في النقاش سلسلة من الخطط العملياتية، تشمل السيطرة على معاقل حركة حماس في المعسكرات المركزية، وتنظيم المناطق المدنية في جنوب غزة، مما سيمنح إسرائيل حرية عمل أكبر في شمال ووسط القطاع.

وبحسب القناة العبرية، فإن المبادرة الرئيسية التى روج لها نتنياهو وكاتس في إطار إنشاء "مدينة الخيام" جنوب خان يونس، في منطقة رفح، تستهدف تركيز السكان المدنيين الفلسطينيين القادمين من بؤر القتال فيها.

وأوضحت أن الهدف من هذه الخطوة هو تمكين الجيش الإسرائيلي من العمل بحرية أكبر في المناطق المكتظة بالسكان، مع السعي إلى تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.

أخبار ذات علاقة

نازحون في غزة

إعلام عبري: "المدينة الإنسانية" في رفح تعرقل محادثات هدنة غزة

 وفي الوقت نفسه، أمر رئيس الأركان بنقل مركز الثقل العسكري إلى شمال قطاع غزة، وتحديدًا إلى منطقة بيت حانون.

 وفي الساعات الأخيرة، هاجم سلاح الجو عشرات الأهداف في المدينة، استعدادًا لما يصفه الجيش بـ"المرحلة الحاسمة".

وتعد هذه المنطقة آخر المعاقل المتبقية لحماس في الشمال. 

ووفق القناة العبرية، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن عشرات العناصر الفلسطينية يختبئون هناك، وكثير منهم في أنفاق وبنى تحتية تحت الأرض. 

ويرى الجيش في حسم بيت حانون هدفًا ضروريًا لاستعادة الشعور بالأمن لدى مستوطني المستوطنات المحيطة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC