قوة إسرائيلية خاصة تقتل مسؤولاً في الجبهة الشعبية بعد تسللها لدير البلح وسط غزة
دعا المتحدث باسم حركة فتح، جمال نزال، الجمعة، "حماس" إلى تسليم ملف المفاوضات بشأن الأوضاع في قطاع غزة إلى منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، متهماً الحركة بتقزيم المطالب الفلسطينية عبر احتكار التفاوض مع إسرائيل.
واتهم نزال، وهو عضو في المجلس الثوري لحركة فتح، حركة حماس بالتسبب في "تقزيم" المطالب الفلسطينية من خلال جولات تفاوض طويلة مع إسرائيل.
وقال نزال لـ"إرم نيوز"، إن "إصرار حماس على احتكار التفاوض في المسألة الخاصة بغزة أدى إلى تقزيم المطالب الفلسطينية إلى النواحي الإنسانية فقط".
وأضاف: "إصرار حماس على ألا يكون للممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني دور في التفاوض على الوضع السيئ في غزة أدى إلى حصر التفاوض في شأن غزة بمسألة الرهائن".
وتابع: "إسرائيل لا تتفاوض عبر الوسطاء مع حماس إلا في نقطة واحدة هي إطلاق سراح الرهائن مع عرض لدخول عدد أكبر من الشاحنات، لا تمثل سوى شعرة من جمل مما كان يدخل لغزة قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عبر معابر غزة".
وقال نزال: "لو أن منظمة التحرير الفلسطينية هي من استلمت التفاوض، لكان حول انسحاب إسرائيل انسحابًا شاملاً وفتح المسار السياسي، والحديث عن وضع خطة إعادة البناء الفلسطينية المصرية العربية المدعومة دوليا موضع التنفيذ".
وبحسب المتحدث باسم حركة فتح، فإن "حماس تفوّت على الشعب الفلسطيني هذه الفرصة من خلال إصرارها أن يكون التفاوض بيدها وحدها فقط".
وقال نزال: "نسعى إلى فتح الأفق السياسي بشأن القضية الفلسطينية، ونحن جزء من اعتراف دول العالم بدولة فلسطين، وهذا الاعتراف متوقع أن يتصاعد ويتجذر أكثر في سبتمبر/أيلول المقبل في الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن هذا الزخم العالمي عبر تزايد وتيرة الاعتراف بفلسطين، يتسق مع ما تدعو وتقوم عليه السلطة الفلسطينية منذ إنشائها بعد إعلان الجزائر عام 1988.
وذكر أن "منظمة التحرير بدعم عدد من الدول العربية اعتمدت برنامج الاستقلال الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، وهي الفكرة التي استندت إلى دعم عربي ودولي".
وحذر نزال من التهديدات الإسرائيلية باجتياح مدينة غزة، مشيرًا إلى أن المدينة تواجه ذات المصير الذي لاقته مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، رغم الرفض العالمي واسع النطاق حينها للفكرة.