أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أن المطالب الإسرائيلية المتعلقة بنزع سلاح حركة حماس في قطاع غزة بمثابة "ذريعة" لاستمرار الحرب على القطاع، وأن أمام القيادة الفلسطينية اليوم 4 أهداف رئيسية لمواجهة الوضع الحالي
وشدد أبو يوسف على أن إسرائيل تقود حربا شاملة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.
وقال، لـ"إرم نيوز"، إن "استئناف إسرائيل حربها على القطاع يأتي في إطار محاولات تهجير الشعب الفلسطيني، وهو الأمر ذاته الذي تحاول تنفيذه في الضفة الغربية والقدس".
وبين أنها تركز على المخيمات، علاوة على ما يحدث للأسرى الفلسطينيين من عمليات تعذيب وتنكيل.
وأوضح أن "القيادة الفلسطينية تعمل على تحقيق 4 أهداف رئيسة في الوقت الحالي، أولها تضافر الجهود من خلال الاتصالات المكثفة لوقف الحرب في غزة، وثانيها رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرض آبائه وأجداده".
وأضاف: "الأمر الثالث التأكيد على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن اليوم التالي سيكون بإدارة فلسطينية خالصة"، مشددًا على رفض المنظمة وجود أي قوات دولية في قطاع غزة بعد الحرب.
وأشار إلى أن "الأمر الأخير بمثابة رسالة للمجتمع الدولي بضرورة إنهاء الاحتلال في إطار القوانين والشرائع الدولية"، قائلًا: "يجب أن يكون هناك ضغط على الاحتلال وفرض عقوبات عليه من أجل القبول بحل الدولتين".
وشدد على أن "اليوم التالي للفلسطينيين وسيدار بواسطتهم، وليس عبر قوات أجنبية أو غيرها".
وتابع أن "إسرائيل تعمل على تحقيق أهداف الحرب في ظل شراكة مع الولايات المتحدة، وقطاع غزة لن يكون سوى جزء من الأراضي الفلسطينية في إطار دولة واقعة تحت الاحتلال".
وأكد القيادي الفلسطيني أنه يجري العمل من أجل إنهاء الانقسام في إطار ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير"، مبينًا أن المجلس المركزي سيجتمع خلال الأيام المقبلة لإجراء مشاورات حول اختيار نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع أن "المنظمة تفتح أبوابها للجميع ليكون الكل في إطار وتطبيق كل التوافقات، وأمام المجلس المركزي جدول أعمال طويل، خاصة ما يتعلق بوقف الحرب وإنهاء الانقسام وترتيب الوضع الداخلي، وتعديل النظام الأساسي للمنظمة".
وثمّن أبو يوسف الدور العربي في رفض التهجير على كل المستويات وما صدر عن القمة العربية من خلال تضافر الجهود لوقف الحرب"، مؤكدا أنّ "الموقف العربي مهم للغاية وهناك ترتيبات مع مصر بشأن الحدود والمعابر في غزة".
وبيّن أن ذلك يأتي في إطار مسؤولية منظمة التحرير عن كل ما له علاقة بالأراضي المحتلة، وفي إطار التفاهمات بين قيادة السلطة الفلسطينية والمسؤولين المصريين، في إشارة لوجود مباحثات بين السلطة ومصر حول الوضع في غزة بعد الحرب.
