قتل مسعفان وأصيب 4 آخرون، جراء استهدافهم بواسطة مسيرّة إسرائيلية في لبنان، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، مساء اليوم السبت.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، أن مسيرة إسرائيلية استهدفت فريقاً إسعافياً تابعاً لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية خلال توجهه إلى قرية عين بعال في الجنوب، لإتمام عمله الإنقاذي.
وأشارت إلى أنه بعد تدخل فريق إسعافي ثان من الهيئة الصحية لإنقاذ المصابين من الفريق الأول، لاحقته أيضًا مسيرة اسرائيلية واستهدفته ما أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة 4 بجروح من كلا الفريقين.
وبيّنت الوكالة أنه تم نقل المصابين من قبل جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، التي استهدفتها مسيرة إسرائيلية.
ودانت وزارة الصحة اللبنانية بأشد العبارات "الاستهتار الفظيع بالعمل الانقاذي الإنساني، الذي يتحول إلى عمل استشهادي ومخاطرة كبرى في ظل إصرار العدو الإسرائيلي على انتهاك القوانين الإنسانية الدولية، التي من المفترض أن تقدم الحماية للعاملين الصحيين في زمن الحروب والنزاعات".
وجددت الوزارة مطالبتها للمجتمع الدولي باتخاذ "موقف حازم حيال انتهاك القوانين الدولية وتجاوزها من دون أي رادع"، وفقًا للوكالة.
وصباح اليوم السبت، قُتل 30 شخصاً على الأقل في غارات إسرائيلية على جنوبي لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية في بيانات متتالية، في أعقاب غارة إسرائيلية عنيفة على وسط بيروت وغارات متواصلة على الضاحية الجنوبية.
وأحصت الوزارة 16 قتيلاً في شرق لبنان من بينهم 8 في بلدة شمسطار، و14 قتيلاً في جنوب لبنان من بينهم 5 في مدينة صور، وفق الوزارة.
ووسّعت إسرائيل "دائرة النار"، التي رسمتها المقاتلات الحربية بقذائفها المستمرة والمتصاعدة، لتشمل مناطق جديدة في "البقاع" شرقي لبنان.
وبدأت حملة التصعيد العسكري الجديدة منذ ساعات الفجر الأولى اليوم السبت، باستهداف مدمر لحيّ "البسطة"، مستهدفة شخصية قيادية في "حزب الله".