logo
العالم العربي

بعد تصريح خامنئي.. ترامب يوجه برقية"عاجلة" إلى العراق

بعد تصريح خامنئي.. ترامب يوجه برقية"عاجلة" إلى العراق
دونالد ترامبالمصدر: رويترز
11 يناير 2025، 9:19 ص

كشف مستشار في مجلس الوزاء العراقي عن تلقي بغداد، "برقية عاجلة" من فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حول تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي.

وقال المستشار الذي تحدث لـ"إرم نيوز" شريطة حجب اسمه، إن البرقية "تحمل إشارات استياء من التصريحات الأخيرة لخامنئي، التي أشار فيها إلى دعم الفصائل المسلحة والحشد الشعبي في العراق".

أخبار ذات علاقة

إنفوغراف الميليشيات المسلحة في العراق

ولاءات مختلفة وأجندات.. ماذا تعرف عن الميليشيات المسلحة في العراق؟

وأضاف أن "فريق ترامب أعرب في رسالته عن استيائه من تصريحات خامنئي والبرود العراقي تجاهها، كما عبر عن دعمه الكامل للحكومة في معالجة الملفات العالقة، بما في ذلك تنظيم ملف الفصائل المسلحة".

ولفت المستشار، إلى أن "الرسائل تضمنت عبارات تشير إلى ضرورة اتخاذ موقف واضح فيما إذا كان العراق مع المجتمع الدولي أم مع إيران".

وأوضح أن "الرسائل أكدت أن الوقت بات مناسبًا للحسم وتحديد ملامح العلاقة المستقبلية للعراق على الصعيد الدولي".

غضب عراقي

وخلال اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والمرشد الإيراني علي خامنئي، أثنى الأخير على جهود العراق في تعزيز الأمن والاستقرار، لكنه حذر من استمرار وجود القوات الأمريكية في العراق، واصفًا هذا الوجود بأنه "احتلال" يجب التصدي له بحزم.

وأضاف خامنئي: "المؤشرات تؤكد أن الأمريكيين يعملون على ترسيخ وجودهم في العراق وتوسيعه".

وأكد خامنئي "ضرورة دعم الفصائل المسلحة التي تمثل أحد مكونات القوة الرئيسية في العراق والتي ينبغي الحفاظ عليها والعمل على تعزيزها".

وأثارت تصريحات خامنئي غضبًا واسعًا في الشارع العراقي، حيث قوبلت بانتقادات حادة واعتُبرت تدخلًا واضحًا في الشؤون الداخلية للعراق وانتهاكًا لسيادته.

وتتصاعد الدعوات المطالبة بمعالجة ملف الفصائل المسلحة ووضع حد لوجودها، وسط ضغوط أمريكية متزايدة وتهديدات إسرائيلية تُلوّح بإجراءات تصعيدية؛ ما يجعل العراق ميدانًا محتملًا لعمليات غربية، مماثلة لما يحصل في اليمن، ضد ميليشيات الحوثيين.

أخبار ذات علاقة

المرشد الإيراني علي خامنئي

خامنئي يحذر من بقاء أمريكا في العراق وحلّ "الحشد الشعبي"

 

مخاوف من القصف

ومع قرب تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب مقاليد السلطة، تسود مخاوف شعبية من احتمال تعرض العراق لضربات قد تستهدف الفصائل المسلحة.

وفي ظل تلك التخوفات، تتزايد المطالبات بضرورة معالجة ملف الميليشيات، سواء من خلال حلّها بالكامل أو دمج العناصر التي لم تتورط بجرائم ضد العراقيين ضمن صفوف الجيش، بهدف تحقيق استقرار أمني وسياسي في البلاد.

بدوره، قال المحلل السياسي رمضان البدران، إن "التجربة الإيرانية مع حزب الله أثبتت أنها تسببت في أضرار جسيمة للبنان ولحزب الله نفسه؛ ما يجعل من الضروري عدم تكرار هذا السيناريو في العراق".

وقال البدران لـ"إرم نيوز"، إن "ملف الفصائل، عراقي بحت ويجب على الحكومة أن تصرّ على خصوصيته وعدم السماح بتحويله إلى موضوع للتداول مع أطراف خارجية قد لا تقدر المصالح العراقية بالشكل الصحيح".

وأوضح أن "الحشد الشعبي يتحمل مسؤولية أفعال الفصائل المرتبطة به؛ ما يستدعي التعامل مع ملف الحشد بطريقة تتماشى مع المصالح الوطنية العراقية، ودون تعارض مع علاقات العراق الإقليمية والدولية".

ويُعرف عن ترامب نهجه الصارم في التعامل مع الفصائل المسلحة، حيث شنت الولايات المتحدة هجمات عدة ضد كتائب حزب الله في العراق خلال ولايته الأولى التي بدأت في العام 2017، ما أثار توترات واسعة بين واشنطن وهذه المجاميع.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC