قوة إسرائيلية خاصة تقتل مسؤولاً في الجبهة الشعبية بعد تسللها لدير البلح وسط غزة
رأت صحيفة "معاريف" العبرية، أن ما أسمته بـ"التفوق الاستخباراتي" عاد مجددًا لأجهزتها الأمنية الإسرائيلية، بعد الفشل الذي طالها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، من خلال عمليات عسكرية في اليمن وسوريا.
ويستند تقرير نشرته الصحيفة العبرية، إلى ما قالت إسرائيل إنه استهداف لقيادات حوثية في صنعاء، رغم نفي الجماعة اليمنية ذلك، وأيضا إنزال عسكري نفذته إسرائيل في منطقة الكسوة السورية، رغم عدم وضوح تفاصيل العملية بعد.
وبحسب التقرير، "لم تكن لإسرائيل شبكة استخبارات حقيقية في اليمن، لكنها بدأت في تشكيلها عبر دعوة علنية للإسرائيليين من أصول يمنية، وخاصة المتقنين للهجات اليمنية المختلفة، للتجنيد في أجهزة الاستخبارات".
وكانت البداية الفعلية منذ تصاعد هجمات الحوثيين ضد إسرائيل، حيث طلبت القيادات الإسرائيلية من "آمان" والموساد بناء شبكة استخبارات واسعة هناك.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، "يبدو أن المهمة قد نُفذت بنجاح"، بعد هجوم قالت إسرائيل إنه يستهدف قيادات حوثية في صنعاء.
إلّا أن جماعة الحوثي خرجت ونفت استهداف أي من قيادييها.
وقال المحلل العسكري في "معاريف" آفي إشكنازي، إن "إدارة المخابرات في الجيش الإسرائيلي تُعيد بناء نفسها بهدوء وبعيدًا عن الترويج الإعلامي، في ظل تعتيم واسع، بعد إخفاقات 7 أكتوبر، وهي تستعيد قدراتها في مختلف ساحات القتال".
وقالت "معاريف"، إن "سلاح الجو الإسرائيلي كان يستعد لعملية صنعاء منذ أيام، اعتمادًا على معلومات استخباراتية، وقد أُسقط بالفعل 10 قنابل يزن كل منها طنًّا واحدًا على النقطة نفسها بفارق زمني ضئيل للغاية".
ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن "الحوثيين تمكنوا من الصمود أمام عدة قوى، بما فيها الغربية، فضلًا عن الهجمات الإسرائيلية المتكررة".
ومع ذلك، يرى التقدير أن "الاستخبارات التي تركز على مراكز الثقل الحكومية والعسكرية للحوثيين، هي الوحيدة القادرة على تحقيق هدفين: أولًا ردع الحوثيين وإيران والمنطقة بأسرها، وثانيًا توجيه ضربة عقابية لقادة التنظيم الذي يتحدى إسرائيل منذ نحو عامين".
وأشارت الصحيفة، إلى "الفشل الفادح للذراع الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي في مواجهة حماس خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث طُلب في اليوم التالي مباشرة من الجيش إعادة بناء جهازه الاستخباراتي، وهو ما تحقق، وبذلك استعادت إسرائيل تفوقًا استخباراتيًا".
وأشارت إلى "تزامن الهجوم على الحوثيين مع عملية إنزال نفذتها قوة كوماندوز إسرائيلية ليلة الخميس، داخل قاعدة عسكرية في الكسوة شمالي دمشق، كانت تُستخدم سابقًا من قوات جيش بشار الأسد".
ولم تعترف إسرائيل بشكل مباشر حتى الآن بعملية الكسوة، وبحسب تقديرات "معاريف"، "تسعى تل أبيب إلى الحفاظ على هامش من الإنكار لتجنب تدهور علاقاتها مع الإدارة السورية أو مع أنقرة، فضلًا عن تجنب الخوض في تفاصيل وحدة النخبة العسكرية التي نفذت العملية داخل سوريا".
وبعد ساعات قليلة فقط من هذه العملية، شن سلاح الجو الإسرائيلي هجمات على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، شملت منصات إطلاق صواريخ، ومستودعات أسلحة، وبنى تحتية عسكرية.
ووفق التقرير، "يعمل (آمان) على مدار الساعة خلال العام الماضي لمنع حزب الله من إعادة بناء قدراته، ويتطلب ذلك عمليات مطاردة مستمرة، سواء عبر القضاء على نحو 300 عنصر من حزب الله أو عبر تحديد مواقع مخابئ الأسلحة ومنصات الإطلاق".