الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
كشف مجلس القضاء الأعلى في العراق، نتائج التحقيقات الأولية بحادثة اغتيال عضو مجلس محافظة بغداد والمرشح للانتخابات النيابية المقبلة صفاء المشهداني.
وبحسب التحقيقات الأولية، فإن دوافع الجريمة ترتبط بالتنافس الانتخابي داخل المنطقة التي كان ينشط فيها.
وقالت محكمة تحقيق الكرخ الأولى، في بيان، إن "التحقيقات أسفرت عن اشتراك اثنين من المتهمين الذين اعترفوا بارتكابهم الجريمة، حيث ثبت دورهم الرئيس في تنفيذ الحادث من خلال الأدلة الفنية وتحليل تسجيلات كاميرات المراقبة".
وأضاف البيان، أن "التحقيقات أثبتت أن الحادث ذو طابع جنائي مرتبط بالتنافس الانتخابي بين أبناء المنطقة الواحدة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين وفقاً للقانون".
وكان المشهداني قد قُتل في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إثر انفجار عبوة لاصقة استهدفت مركبته في قضاء الطارمية شمالي بغداد، ما أثار موجة من الغضب الشعبي والسياسي، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وبحسب مصادر أمنية، فإن الأجهزة المختصة ألقت القبض بعد ساعات من الحادث على 3 أشخاص متورطين في العملية، قبل أن تتوصل التحقيقات إلى تحديد العقل المدبر الذي ما زال هارباً.
ويُعدّ صفاء المشهداني من الشخصيات المحلية المعروفة في قضاء الطارمية، وكان يشغل عضوية مجلس محافظة بغداد قبل حله عام 2019، وبرز أخيرا كأحد المرشحين المستقلين ذوي الحضور العشائري والاجتماعي، ما جعل ترشحه محط تنافس بين قوى سياسية تسعى إلى تعزيز نفوذها في المناطق الشمالية من العاصمة.
وتشير التقديرات الأمنية إلى أن دوافع الاغتيال قد تكون امتداداً لتنافس محلي على القواعد الانتخابية في القضاء الذي يشهد نشاطاً مكثفاً للقوائم الانتخابية الكبرى، وسط تحذيرات من أن تصاعد هذا النوع من الجرائم قد يُلقي بظلاله على أجواء الانتخابات ويهدد نزاهتها.