كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن خطة لإنهاء الحرب على حركة "حماس" في قطاع غزة وترسم ملامح مستقبلها، تقوم على عنصرين أساسيين يجب أن تلتزم بهما الحركة الفلسطينية.
وقدم نتنياهو، خلال اجتماعاته في واشنطن، خطة لإنهاء الحرب في غزة مقابل تخلي "حماس" عن السلطة ومغادرة قادتها غزة، وفقاً لما كشف عنه موقع "أكسيوس" نقلاً عن مصادر أمريكية وإسرائيلية.
ونقل الموقع عن نتنياهو قوله إنه "لا يرى مسارًا لخطة ما بعد الحرب في غزة طالما أن حماس في السلطة"، مضيفاً أنه "في حال تخلت الحركة عن السلطة وذهب قادتها إلى المنفى، فإن ذلك قد يفتح الباب لخطة لما بعد الحرب، والتي ربما تشمل سيطرة الرئيس ترامب على غزة.
و"كان نتنياهو يرغب في التوصل إلى تفاهم مع ترامب وفريقه حول كيفية المضي قدمًا في صفقة إطلاق رهائن غزة ووقف إطلاق النار. وكجزء من ذلك، يريد نتنياهو التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب بشأن إجراء بعض التغييرات في الصفقة"، وفق الموقع.
وأشار مستشارو ترامب، الذين ورثوا المرحلة الأولى من الصفقة عن إدارة بايدن، إلى أنهم يتفقون مع نتنياهو في ضرورة إجراء بعض التغييرات، حسبما قالت المصادر، بحسب "أكسيوس".
وبموجب الاتفاق الحالي، سيظل 59 رهينة في غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة بالكامل. من بين هؤلاء، تم تأكيد وفاة 35 شخصاً.
وكانت صفقة الرهائن واحدة من القضايا التي ناقشها نتنياهو مع ترامب، خلال اجتماعهما يوم الثلاثاء.
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على المناقشة إن ترامب أخبر نتنياهو أن هدفه هو "إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "ترامب لم يتحدث بالتفصيل عن المراحل المختلفة للصفقة، لكنه أكد ثقته في مبعوثه ستيف ويتكوف لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين".
وقال المسؤول الإسرائيلي إن "نتنياهو أكد لترامب أنه مستعد لإجراء مفاوضات جدية وموضوعية بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن".
وقالت مصادر أمريكية إن "نتنياهو أخبر المسؤولين في واشنطن، خلال اجتماعاته، هذا الأسبوع أنه يريد تمديد المرحلة الأولى من الصفقة بعد وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً من أجل إطلاق سراح المزيد من الرهائن بما يتجاوز الـ 33 الذين تم تضمينهم في المرحلة الأولى حتى الآن".
وأشار "أكسيوس" إلى أنه "إزاء إطلاق سراح رهائن إضافيين بعد اليوم الـ 42 من وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الفلسطينيين وفقًا لنسبة سيتم التفاوض عليها".
وقال مسؤول إسرائيلي مشارك في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن إن "هذه الخطوة قد تؤدي إلى إطلاق سراح ما لا يزيد عن رهينتين أو 3 رهائن إضافيين في المرحلة الأولى الممتدة بناءً على حالتهم الصحية".
ونقل الموقع مسؤولين أمريكيين قولهم إن "نتنياهو أشار إلى أنه إذا تم تمديد المرحلة الأولى، فإنه خلال المفاوضات على المرحلة الثانية من الصفقة يعتزم تقديم اقتراح لحماس يشمل إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين (بارزين) لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة".
وقالت المصادر الأمريكية إن "نتنياهو يطالب في المقابل بأن تطلق حماس سراح الرهائن المتبقين، وتتخلى عن السلطة في قطاع غزة، وأن يذهب كبار قادتها، بمن فيهم أولئك الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجن، إلى المنفى".
وقال مصدر أمريكي مطلع على القضية للموقع إن "بنيامين نتنياهو والقيادة الإسرائيلية عرضوا خطة تتضمن السماح لقادة حماس البارزين بالمغادرة إلى المنفى"، دون تحديد أي جهة.
ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الخميس، في ميامي مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة المرحلة الثانية من صفقة الرهائن بعد اجتماعاته مع نتنياهو في واشنطن.
وبحسب "أكسيوس"، "يؤكد مسؤولون إسرائيليون كبار أن حماس قد وافقت بالفعل على التخلي عن السيطرة المدنية على غزة وتحويل مسؤولية عملية إعادة الإعمار إلى السلطة الفلسطينية أو لجنة مستقلة".
لكن أحد المسؤولين قال مستدركاً إن "حركة حماس غير مستعدة للتخلي عن قوتها العسكرية أو تفكيك جناحها العسكري"، بحسب "أكسيوس".
وأشار المسؤول الإسرائيلي الكبير إلى أن "فرص موافقة قادة حماس في غزة على الذهاب إلى المنفى (منخفضة للغاية)، مما قد يؤدي إلى انهيار صفقة إطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار وعودة الحرب مرة أخرى".