أفادت تقديرات في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، أن عناصر تابعة لحركة حماس يعملون من داخل الأراضي السورية هم من نفذوا عملية إطلاق الصواريخ باتجاه الجولان، بتشجيع مباشر من قيادة الحركة، وفق ما نقل موقع "واللا" العبري.
وذكر الموقع أن حماس تحاول تخفيف الضغط عنها في قطاع غزة عبر تحويل الانتباه الإسرائيلي نحو جبهات أخرى، كما حدث قبل نحو شهرين انطلاقا من لبنان، والآن من سوريا.
وأشار "واللا" إلى أن فروع حماس في لبنان والضفة وسوريا تتلقى توجيهات حالية بتكثيف التصعيد وتنفيذ هجمات داخل العمق الإسرائيلي.
وكانت مجموعة تُدعى "كتائب ضيف" أعلنت عبر منصة تيليغرام مسؤوليتها عن العملية، دون أن تُعرف طبيعة علاقتها بحماس.
واتهمت تل أبيب الرئيس السوري أحمد الشرع بأنه مسؤول بشكل غير مباشر عن الإطلاق، باعتباره أفرج عن عناصر فلسطينية كانت معتقلة، وتقول المصادر إنهم هم من أطلقوا الصواريخ من قرية تسيل في الجولان، والتي وُصفت بأنها "قرية فلسطينية".
وجاءت العملية متزامنة مع إطلاق صاروخ آخر من اليمن؛ ما دفع القيادة الإسرائيلية للتساؤل عمّا إذا كان هناك تنسيق ما بين حماس والحوثيين، نظرًا لتقارب التوقيت بين الإطلاقين، الذي لم يتجاوز 20 دقيقة.
وفي حديث لمصادر عسكرية إسرائيلية لموقع "واللا"، فإن العناصر المفرج عنهم في سوريا يملكون خبرة عسكرية واضحة، ويُرجّح أنهم يقفون وراء الهجوم الصاروخي الأخير.
في المقابل، ورغم اتهام وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس للنظام السوري بالمسؤولية، فإن مصادر دبلوماسية إسرائيلية قدّرت أن دمشق لا ترغب في التصعيد حالياً، خاصة مع تقارير تشير إلى اهتمام إدارة الرئيس ترامب باستضافة الشرع في واشنطن ورفع القيود عنه ضمن تحركات إقليمية مستقبلية.
من جانبها، نفت وزارة الخارجية السورية أي علاقة لها بالهجوم، وأكدت أن دمشق "لم ولن تُعرّض أي طرف في المنطقة للخطر"، مشددة على أن أولويتها في الجنوب هي بسط سلطة الدولة ومنع استخدام السلاح خارج المؤسسات الرسمية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لوقف ما وصفته بـ"الهجمات الإسرائيلية المتكررة".
