logo
العالم العربي

"فقد ذاكرته".. تدخّل أردني لبناني لتحديد هوية سجين محرر من صيدنايا

"فقد ذاكرته".. تدخّل أردني لبناني لتحديد هوية سجين محرر من صيدنايا
السجين المحرر من صيدناياالمصدر: متداولة
13 ديسمبر 2024، 1:51 م

بدأت السلطات الأردنية واللبنانية، تنسيقًا رسميًا لتحديد هوية سجين محرر من معتقل  صيدنايا المروع، تعتقد أكثر من عائلة أنه ابنها، بينما لا يعرف هو هويته بسبب فقدانه للذاكرة بعد عقود من السجن والتعذيب.

ووصل أحد المساجين الذين أطلق سراحهم من سجن صيدنايا يوم الأحد الماضي، إلى الأردن، بعد شكوك بكونه المواطن الأردني أسامة البطاينة، الذي اختفى في سوريا العام 1986.

لكن فحص الحمض النووي الوراثي للرجل الذي لا يتكلم إلا عدد محدود من الكلمات، كشف أنه لا ينتمي لعائلة البطاينة الأردنية، ليفتح الباب والأمل أمام عوائل أخرى افتقدت أبنائها في تواريخ بعيدة مختلفة، وبينها عائلتين من لبنان.

أخبار ذات علاقة

سجن صيدنايا

"سجين في صيدنايا" يضع مراسلة بموقف محرج على الهواء مباشرة (فيديو)

وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن وزارة الإعلام اللبنانية تنسق مع سفارة بيروت في عمان والسفارة الأردنية في لبنان، لتحديد هوية الرجل عبر إجراء فحص الحمض النووي الوراثي لأفراد من عائلة لبنانية تعتقد أنه ابنها.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، في لبنان، أن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري تواصل مع سفير الأردن في لبنان وليد الحديد، بعد شكوك عائلة باتور اللبنانية من زغرتا، بأن الرجل هو ابنها سايد باتور، وهو عسكري في الجيش اللبناني فقد العام 1990 بحسب ما أفادت عائلته.

كما قالت صحيفة "النهار" اللبنانية، إن أحد أشقاء المفقود سايد باتور، توجه نحو الأردن، للخضوع إلى الفحص الوراثي للتحقق من هوية الرجل الذي يرقد في المستشفى حاليًا، حيث استندت الأسرة إلى صورته وحركات يديه وصوته التي تدل على أنه قد يكون سايد باتور.

أخبار ذات علاقة

المكبس البشري في سجن صيدنايا

"المكبس البشري".. رواية جديدة من داخل سجن الموت صيدنايا

وقالت مواقع إخبارية لبنانية أخرى، إن عائلة لبنانية أخرى، تعتقد أن الرجل قد يكون الرقيب أول في الجيش اللبناني، شامل حسين كنعان، من مواليد بلدة شبعا العام 1959، والذي اختفى في بيروت العام 1986.

وتسعى عائلة كنعان لإجراء فحص طبي مماثل لأحد أشقاء شامل لتحديد ما إذا كانت مطابقة لنتاج فحص الحمض النووي للرجل مجهول الهوية حتى الآن.

وتغيرت ملامح الكثير من السجناء المحررين من سجون سوريا بعد عقود طويلة ظلوا فيها أحياء رغم الظروف المروعة التي عاشوها؛ ما جعل تحديد هوياتهم أمرًا معقدًا بسبب فقدان غالبيتهم للذاكرة، وضياع الوثائق الرسمية للسجون بعد سقوط نظام الأسد وفرار قواته الأمنية من تلك السجون. 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC