كشف الإعلام العبري عن بداية الاتصالات بين أطراف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حول تنفيذ المرحلة الثانية منه رغم التوترات المحيطة ببداية المرحلة الأولى.
وكانت البداية الواضحة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" بالاجتماعات التي عقدها رئيسا "الشاباك" رونان بار و"الموساد" ديدي بارنياع بالقاهرة، وتوصلت إلى "إنجازات" متعلقة بإعادة فتح معبر رفح بتواجد لعناصر السلطة الفلسطينية لأول مرة منذ سنوات طويلة، وبتوافق حتى الآن من قبل "حماس"، بوساطة مصرية.
وتناقش بار وبارنياع مع الوسطاء المصريين حول استمرار الخطة، مؤكدين أن الاتصالات والتحضير للمرحلة التالية من الصفقة جارية بالفعل، وفي إطار فترة الانتظار سيتم مناقشة مفاتيح إطلاق سراح الأسرى، أي كم تبلغ "قيمة" كل مختطف وكم سيكون عدد السجناء في المقابل، وفق المصدر.
وتقول الصحيفة "أما بالنسبة إلى الحكومة التي ستحل محل حماس في قطاع غزة ومسألة "اليوم التالي"، فقد تم إعداد البدائل منذ أشهر، والسيناريوهات جاهزة بتدخلات عربية، وفق تعبيرها.
ومن ناحيته علق ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، في مقابلة على قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، بقوله "مهمتنا هي تسريع وتيرة الاتفاق".
وأضاف ويتكوف أن "تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار سيكون على الأرجح أكثر صعوبة من التوصل للصفقة، وسأصل إلى إسرائيل قريبا لأنني سأكون جزءا من فريق المراقبة في ممر نتساريم، وإذا نجح تنفيذ الاتفاق فيمكننا الانتقال إلى المرحلة الثانية، هذا ما يريده ترامب وهذا ما سنتأكد من حدوثه".
ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ما أثير عن عودة دور للسلطة الفلسطينية بمعبر رفح تحت إشراف أممي، وقال إنه بحسب الاتفاق، فإن قوات الجيش الإسرائيلي تحاصر المعبر ولا يمر أحد من خلاله دون رقابة وإشراف بموافقة الجيش الإسرائيلي و"الشاباك"، بحسب الصحيفة.
وأضاف مكتب نتنياهو أن الإدارة الفنية داخل معبر رفح سيتم إجراؤها من قبل "سكان غزة الذين ليسوا من حماس"، والذين تم تحديدهم من قبل "الشاباك" والذين يديرون منذ بداية الحرب الخدمات المدنية في القطاع مثل الكهرباء، والمياه والصرف الصحي.
كما تم التوضيح أن الإشراف على عملهم يتم من قبل القوات الدولية وأن المشاركة العملية الوحيدة للسلطة الفلسطينية هي ختم السلطة على جوازات السفر، والتي بموجب الترتيب الدولي القائم تسمح فقط لسكان غزة بمغادرة القطاع.
ووفقا لتقارير عبرية فقد نشأ خلاف بين الجانب الإسرائيلي ومصر بشأن محور فيلادلفيا، وقالت التقارير إن الثغرات فنية ولوجستية وسيتم حلها، لأن إسرائيل اقترحت تنفيذ انسحابات جزئية من هناك، لكن مصر لم تقبل الفكرة وأصرت على الانسحاب الكامل وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب.