"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
انتقدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بشدة فكرة "المدينة الإنسانية" التي تنوي إسرائيل إنشاءها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، معتبرة أنها "فكرة حمقاء جنونية" ويجب إيقافها "قبل أن تبدأ".
وقالت الصحيفة العبرية إن "المدينة الإنسانية" ستجلب انتقادات دولية متزايدة إلى إسرائيل، مع بدء تشبيهها بـ "معسكر اعتقال" لإيواء نحو مليون فلسطيني في القطاع، معتبرة أنها "مهمة مستحيلة تم الشروع فيها دون التفكير في التكاليف والعواقب".
ورأت "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تدفع نفسها للوقوع في فخ "من نسج خيالها"، لافتة إلى أن الفكرة التي يتبنّاها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ستكون "هدية" لحركة حماس، لا عقابًا لها.
وأضافت أن "سموتريتش وكاتس يجرّان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وضع مُزر"، مشيرة إلى أن فكرة "المدينة الإنسانية" مرفوضة في كثير من الأوساط السياسية في إسرائيل.
وتساءلت الصحيفة العبرية عن آلية تجميع نحو مليون فلسطيني في القطاع بتلك المدينة "المزعومة"، وإن كانت المنازل ستكون متنقلة أم خيامًا، لافتة إلى أن الفكرة "تنقصها الجدية".
أما عن رد الفعل الدولي تجاه "المدينة الإنسانية"، فقالت "يديعوت أحرونوت" إنه "لم يعد بإمكان إسرائيل تحمّل ثمن أخطائها، وهي لا تفعل شيئًا سوى الترويج للمقاطعة الدولية".
وأضافت أن "آلاف المدافعين على الإنترنت لن يُساعدوا على مواجهة سيل الإدانات الذي سيأتي حتمًا إذا سُمح لهذا الفعل بالمضي قدمًا"، مشيرة إلى أن الفكرة قبل بدئها أصبحت توصم بأنها "مشروع معسكر اعتقال".
وكان كاتس، اعتبر أنه في حال توقف العمليات العسكرية لمدة شهرين بناء على اتفاق هدنة يجري العمل عليه، فإن هذا من شأنه أن يخلق فرصة لبناء ما سمّاها "مدينة إنسانية" على أنقاض مدينة رفح المدمرة جنوبي القطاع، لتؤوي جميع سكان غزة.
وأطلع كاتس مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين على الخطة، مشيرًا إلى أن "المخيّم" الجديد من المقرر أن يستوعب في البداية نحو 600 ألف فلسطيني، وفي نهاية المطاف سيستوعب كل سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة.
وتتضمن خطته تولي الجيش الإسرائيلي تأمين الموقع عن بُعد، بينما تتولى هيئات دولية إدارته، وأوضح أنه سيجري إنشاء أربعة مواقع لتوزيع المساعدات في المنطقة.
وبحسب الخطة، سيتم التدقيق أمنيًا على الفلسطينيين قبل السماح لهم بالدخول إلى المدينة، ولن يُسمح لهم بالمغادرة.
وندّد منتقدون محليون ودوليون بهذا الاقتراح، ووصفته جماعات لحقوق الإنسان وأكاديميون ومحامون بأنه مخطط لبناء "معسكر اعتقال".