فرضت ميليشيا الحوثي، صباح اليوم الأحد، حصارًا مُشدَّدًا على أحد أحياء مدينة رداع، مركز محافظة البيضاء وسط اليمن، مستهدفين أهالي الحي، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى.
وجاء حصار الحوثيين للحيّ على خلفية نشوب اشتباكات مسلحة بين أحد شباب الحارة ومجموعة مسلحة من الحوثيين، انتهت بمقتل الشاب ومصرع اثنين من الميليشيا، وجرح 3 آخرين.
وتشير التفاصيل إلى أن مشرفًا حوثيًا حاول، بمعية عدد من مرافقيه، اختطاف واقتياد الشاب محمد الصباحي إلى جهة مجهولة، وذلك بسبب خلاف وقع بين الطرفين أثناء تواجدهم في أحد مطاعم المدينة.
وتذكر مصادر يمنية بأن "الصباحي، المنتمي لحارة الحفرة، رفض الانصياع لأوامر مشرف الحوثيين، والتسليم له من خلال الذهاب مع مرافقيه عنوة، معتبرًا أن أخذه بالقوة، دون وجه حق، لا يحق لهم".
وتشير مصادر يمنية إلى أن طقمًا عسكريًا تابعًا لأحد مشرفي الحوثيين، حاول اختطاف الشاب أثناء تواجده في سوق المدينة.
وبحسب المصادر، فقد اندلعت على إثر ذلك مواجهات مسلحة بين الشاب بمفرده أمام المجموعة الحوثية، انتهت بمقتل الشاب، الذي استطاع قبل فقدانه حياته الإجهاز على اثنين من الحوثيين وجرح 3 آخرين.
وأشارت المصادر إلى أنه، وبالرغم من مقتل الشاب، إلا أن ميليشيا الحوثيين دفعت بتعزيزات عسكرية، وفرضت حصارًا على حارة الحفرة التي يتواجد بها منزل الصباحي، فيما يبدو أنها تستهدف أسرته وأقرباءه.
وأضافت المصادر، أن عناصر الميليشيا، بعد فرض الحصار على أهالي المنطقة وأبناء حارة الحفرة، أطلقوا نيران أسلحتهم مستهدفين المواطنين والمنطقة السكنية، موقعين عددًا من القتلى والجرحى من السكان.
وسبق أن فرضت ميليشيا الحوثي أكثر من حصار على عدد من مناطق وقرى محافظة البيضاء، كما شهدت اندلاع العديد من الاشتباكات المسلحة بين رجال القبائل في المحافظة وميليشيا الحوثيين، على خلفية تجاوزات وانتهاكات عناصر الميليشيا بحق المواطنين.
