logo
العالم العربي

أبرزها الأسطل وأبو شباب.. صفقة غزة تُدخل الميليشيات "معركة بقاء" ضد حماس

حسام الأسطل المصدر: إكس

يخوض قادة وعناصر الميليشيات المسلحة المناوئة لحركة "حماس"، وأشهرها ميليشيا ياسر أبو شباب  في رفح، وميليشيا حسام الأسطل في خان يونس، وأشرف المنسي في بيت لاهيا، ما تصفها مصادر عبرية بأنها "معركة بقاء" و"معركة حياة أو موت".

تزامن ذلك مع أنباء عن بدء حركة "حماس" عملية ملاحقة واعتقالات وتصفيات لعناصر الميليشيات المسلحة في غزة وكل من قاتل ضدها وقتل عناصرها، خلال الحرب، بدأت بوادرها، الليلة الماضية، من خلال أنباء الاشتباكات الدموية التي جرت في غزة.

بالتوازي مع ذلك، بدأت منافذ "حماس" الإعلامية التجييش ضد أبو شباب ونظرائه، ونشرت صحيفة "فلسطين" التابعة للحركة تقريراً عن أبو شباب بعنوان "أداة ظرفية انتهت بأمنية الحظ السعيد"، وأنه "أقل من إنسان مهدور دمه وأكبر من خائن لم يعرف قراءة التاريخ".

وراج في الإعلام العبري خلال الأيام الأخيرة، التي تلت إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبول حركة "حماس" خطته لإنهاء حرب غزة، بل وبدء انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي، أن الميليشيات المسلحة تعيش لحظات عصيبة.

وتناقلت مصادر عبرية أن ياسر أبو شباب وعناصره المسلحة طلبوا الفرار إلى داخل إسرائيل أو إلى مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة، خوفاً من انتقام "حماس"، التي نشرت قواتها الأمنية في مدن قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي.

وخاضت ميليشيا أبو شباب والأسطل اشتباكات دموية، في الأشهر الأخيرة، ضد عناصر "حماس"، أسفرت عن قتلى من الجانبين، في حين أعدمت الحركة الإسلامية علانية عدداً من العناصر بتهمة الانتماء لميليشيا أبو شباب والعمالة مع إسرائيل.

وخرج عدد من أبرز قادة المنظومة الأمنية في إسرائيل للتعبير عن رفضهم إيواء أو استقبال أبو شباب وغيره من المسلحين الخارجين عن سلطة "حماس"، على اعتبار أنهم قد يشكلون خطراً على إسرائيل ذاتها طالما حملوا السلاح.

وقال حننئيل أفيف، عضو الكنيست اليميني المتشدد عن حزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة وزير الحرب الأسبق الأكثر تطرفاً أفيغدور ليبرمان، إن "ياسر أبو شباب وبقية الميليشيات المتعاونة مع إسرائيل يواجهون الآن معركة بقاء قد تؤدي إلى اختفائهم الكامل من الساحة الغزية".

وقال موقع "كيكر العبري اليميني، في تقرير له، إن "الشيء الرئيسي الذي تعمل عليه قنوات الأمن الداخلي التابعة لحركة "حماس" ووحدة (سهم) التابعة لها، منذ الإعلان عن التوصل للاتفاق، هو كيفية وضع أيديهم على عناصر ميليشيا ياسر أبو شباب ونظرائهم في خان يونس وشمال القطاع.

أخبار ذات علاقة

ياسر أبو شباب وأفراد من ميليشيته

تتبنى "التسامح مع إسرائيل".. جماعة أبو شباب تدير مدارس جديدة في غزة

 وأضاف التقرير أن "الضجة المرصودة عبر القنوات الفلسطينية تشير إلى أن حماس ما زالت ترغب في مواصلة السيطرة على القطاع، وتعزيز حكمها من خلال تصفية المنافسين العلنيين والبدائل لسلطتها في غزة. ياسر أبو شباب هو الرمز بالنسبة إليهم".

ورأى الموقع أنه "رغم حملة الملاحقة الشرسة المعلنة ضدهم، فإن عناصر ميليشيا أبو شباب وغيرهم يُظهرون جرأة أكبر ويؤكدون عدم الخوف من التهديدات ويواصلون أنشطتهم كالمعتاد، وأعلنوا ترحيبهم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه وبوقف الحرب.

وكان ياسر أبو شباب قد قال في تصريح نقله الموقع العبري إن رأسه باتت "في مرمى نيران حماس لكنه غير خائف ويصر على البقاء في رفح والدفاع عن أرضها"، حسب تعبيره، وللبرهنة على ذلك ظهر في مقاطع فيديو خلال الساعات الأخيرة متجولاً بعربة عسكرية مع أحد مرافقيه.

من جهته، قال حسام الأسطل، قائد ميليشيا مسلحة في غزة، في مقابلة مع قناة "كان" العبرية، إن "حماس تحاول إعلامياً الظهور بمظهر السلطة الفعلية الحاكمة في قطاع غزة وأنها ستنتقم من عناصر مجموعته المسلحة ومجموعة ياسر أبو شباب".

وأضاف: "السبب هو أننا نحاول أن نكون بديلاً لحماس. إنها حرب نفسية، ولن ينجحوا في إيذائنا، وسيستخدمون كل قوتهم ليثبتوا أنه لا يوجد أحد سواهم. سنتصدى لهم ونحن على استعداد لمحاربتهم، وسننتصر، لدينا القوة لذلك".

ودارت اشتباكات عنيفة، ليل الجمعة، بين عناصر من حركة "حماس" ومسلحين من فرقة يقودها شخص يدعى أشرف المنسي والتي يقال إنها تتبع ميليشيا ياسر أبو شباب، في منطقة "جباليا البلد" شمالي قطاع غزة.

وقتل مسلحون مجهولون، الليلة الماضية، عنصرا بارزا من "حماس" هو محمد عقل، نجل عماد عقل أحد مؤسسي الذراع العسكرية للحركة "كتائب القسام" الأوائل، خلال اشتباكات قرب المستشفى الأردني في غزة.

أخبار ذات علاقة

أبوشباب يتوسط أفراد مجموعته المسلحة

حماس تعدم 6 فلسطينيين بزعم ارتباطهم بميليشيا ياسر أبو شباب

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC