فرضت ميليشيا الحوثي حصاراً على منزل أحد المعلمين اليمنيين في محافظة ذمار الواقعة تحت سيطرتها، بعد أيام من اعتقاله، مهددة بقتل أحد أبنائه، ما أدى إلى ترويع الأسرة.
وتداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي استغاثة زوجة التربوي المعتقل بأبناء الشعب اليمني جميعهم أثناء الحصار الذي يفرضه مسلحون حوثيون على منزلها.
وقالت منظمة "مساواة للحقوق والحريات" المحلية، إنها تلقت بلاغاً من أسرة المعلم "محمد حسن علي ناجي"، يُفيد بقيام مسلحين حوثيين تابعين للمدعو "أبو عبدالله المؤيد" بفرض حصار مشدد منذ أكثر من أسبوع على منزلها في قرية "السنام" بمديرية جهران شمالي ذمار.
وذكرت المنظمة في بيان لها على منصة "إكس" أن المسلحين الحوثيين روّعوا نساء وأطفال أسرة المعلم المعتقل لدى الميليشيا أواخر الشهر الماضي، "دون توجيه تهمة واضحة بحقه، في حين لا تزال أسرته تتعرض لمضايقات يومية مستمرة وتهديدات متواصلة ومباشرة بقتل أحد أبنائه".
واعتبرت أن ما يتعرض له التربوي المعتقل وأسرته جريمة مركبة، "وحلقة جديدة من سلسلة الجرائم والانتهاكات بحق التربويين والمدنيين بشكل عام في كل مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل صمت دولي مقلق، الأمر الذي يشجّع على تكرار مثل هذه الجرائم ويفاقم من معاناة اليمنيين".
ودعت المنظمة اليمنية الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، وكافة المنظمات المحلية والدولية المهتمة إلى التدخل العاجل وممارسة الضغوط الكافية على ميليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها ومحاسبة مرتكبيها.
وتأتي هذه الحادثة في ظل حملة اختطافات واسعة يشنها الحوثيون منذ 3 أشهر على العشرات من المدنيين العاملين في القطاعات التربوية والقانونية والطبية بمحافظة إب المجاورة لذمار شمالي البلاد.