شهدت مدينة جنزور، غرب العاصمة الليبية طرابلس، صباح الخميس، جريمة هزّت الرأي العام، بعدما أقدم 4 مسلحين مجهولي الهوية على قتل شاب ليبي بدمٍ بارد، خلال محاولة سطو مسلح استهدفت سيارته.
وأكدت مصادر محلية مطلعة أن الشاب، الذي كان في طريقه إلى مقر عمله، تعرّض لهجوم مباغت من قبل المسلحين الذين حاولوا اعتراضه بالقوة في أحد شوارع المنطقة.
وعلى الرغم من محاولته اليائسة للفرار والنجاة بحياته، طارده الجناة، وأطلقوا عليه وابلًا من الرصاص.
أسفرت الطلقات النارية عن إصابة الشاب إصابات بالغة، أفقدته السيطرة على مركبته، ما أدى إلى اصطدامها بسيارة نقل قمامة كانت تمرّ على الطريق، ليفارق الحياة في مشهد مأساوي أثار مشاعر الحزن والغضب في أوساط السكان المحليين.
ومن جهتها، أعلنت مديرية أمن جنزور، في بيان رسمي، أنها تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين الأربعة في وقت قياسي، وأكدت أنه تم نقلهم إلى مركز الشرطة لاستكمال التحقيقات القانونية، تمهيدًا لإحالتهم إلى النيابة العامة، وفق ما نقلته صحف محلية.
ووثّقت إحدى كاميرات المراقبة، المثبتة على أحد المحال التجارية القريبة من موقع الحادث، لحظة توقف سيارة الضحية، واقتراب سيارة أخرى يستقلها المسلحون، ليحاول الهرب منهم، إلا أن النيران التي أُطلقت عليه تسببت بفقدانه السيطرة، واصطدامه بسيارة أخرى.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تصاعد وتيرة الجريمة في بعض مناطق العاصمة، وسط مطالبات شعبية متزايدة بتكثيف التواجد الأمني، وتفعيل أجهزة الردع والملاحقة القضائية، للحد من تفشي الفوضى والجريمة.
فيما عدّت آراء إعلامية ليبية هذا الحادث الأليم جرس إنذار يُقرع بقوة، للتنبيه من خطورة الانفلات الأمني وتداعياته على أرواح المدنيين، وأمن المجتمع.