"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
في خضم توترات متصاعدة بين باريس والجزائر، أعلن وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان عن رغبته في إلغاء امتياز دبلوماسي طويل الأمد، يمنح المسؤولين الجزائريين حرية التنقل إلى فرنسا دون تأشيرة.
وهذا القرار، الذي يهم التاشيرات الممنوحة لـ "النخبة" الجزائرية، يعكس مرحلة جديدة في العلاقات المضطربة بين البلدين، ما أثار تساؤلات حول ما إذا ستشكل هذه الخطوة بداية لتحول جذري في ديناميكيات العلاقة الفرنسية-الجزائرية.
وصرّح دارمانان بأنه يتفق مع وزير الداخلية السابق برونو ريتايو بأن "استهداف القادة الجزائريين الذين يمارسون سياسة الإهانة سيكون إجراءً ذكيًا وأكثر فعالية".
وأكد أن هذه "الإجراءات الانتقامية" لن تؤثر على المواطنين الفرنسيين من أصول جزائرية، سواء كانوا من ذوي الروابط الثقافية أو التاريخية.
وازدادت العلاقات بين البلدين توترًا بعد اعتقال مؤثر جزائري في مدينة مونبلييه، إثر نشره مقطع فيديو مثير للجدل على "تيك توك".
وتم ترحيل المؤثر الجزائري إلى بلاده، إلا أنه أُعيد إلى فرنسا في نفس اليوم.
وأثار هذا الحادث ردود فعل غاضبة من الجزائر التي وصفت الإجراء الفرنسي بأنه "تعسفي ومهين".
من جانبه، دعا رئيس الوزراء الفرنسي السابق غابرييل أتال إلى "إلغاء" اتفاقية 1968، التي تمنح الجزائريين امتيازات خاصة فيما يتعلق بالتنقل والإقامة والعمل في فرنسا.
واعتبر دارمانان أن الاتفاقية، التي خضعت للتعديل 4 مرات، أصبحت "قديمة" وتحتاج إلى مراجعة.
ومن بين القضايا الحساسة أيضًا، اعتقال الكاتب الفرنسي-الجزائري، بوعلام صنصال، في الجزائر.
وطالب دارمانان بإطلاق سراحه سريعًا، مشيرًا إلى أن الجزائر ستُظهر احترامًا أكبر إذا أفرجت عنه.