كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن تصاعد خطير في الاغتيالات الطائفية بمدينة حماة، التي تطال أبناء الطائفتين العلوية والمرشدية.
ووفق المرصد السوري، فقد عُثر على جثة مواطن من الطائفة المرشدية مقتولًا غرب مركز البحوث الزراعية بحماة، في ثاني جريمة تُسجّل في المنطقة خلال 24 ساعة.
ووفقا للمصادر، فإن الضحية ينحدر من قرية ناعور شطحة، متزوج وأب لولدين، ويعمل موظفًا في مركز حوض العاصي بقرية العبر، وكان في نوبة عمل رسمية وقت الحادثة.
وبحسب مصادر مقربة، حاول ابنه التواصل معه عقب مقتل الشاب مجد كريم نصور وطلب منه العودة للمنزل، لكنه طمأنه بأن الوضع مستقر. لكن فُقد الاتصال به قرابة الساعة الخامسة مساءً، وعُثر لاحقًا على دراجته وهاتفه في مكان عمله، قبل أن يُعثر على جثته مصابة بطلقة في الرأس داخل خرابة قريبة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد حصل على تسجيل صوتي منسوب لناشط إعلامي يُدعى “أبو محمد شحشبو”، وهو يوجه تهديدات علنية ومباشرة بحق أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري وريف حماة الشمالي والغربي.
كما يستخدم "شحشبو" عبارات تحريضية ذات طابع طائفي، متوعداً بتنفيذ أعمال انتقامية ضد مدنيين على خلفية انتمائهم الطائفي، في تصعيد خطير يعكس تنامي خطاب الكراهية والتحريض.
ويُحذر المرصد السوري من خطورة هذه الخطابات التي من شأنها تهديد السلم الأهلي وزيادة حدة الانقسام بين مكونات المجتمع السوري، مطالبا الجهات المعنية والفعاليات المدنية بتحمل مسؤولياتها في التصدي لأي دعوات طائفية أو تحريضية، ومحاسبة كل من يروّج لها أو يدعو إلى العنف ضد المدنيين على أساس الهوية أو الانتماء.
وبلغ عدد ضحايا السلوكيات الانتقامية والتصفية منذ مطلع العام 2025 في محافظات سورية متفرقة 828 شخصا، بينهم 784 رجلا، و29 سيدة، و15 أطفال.
والمرشدية طائفة دينية صغيرة في سوريا، يتوزع أفرادها على مجموعة من القرى الأكثر ارتفاعا في ريف اللاذقية وبعض قرى ريف حماة الغربي وحمص.