"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
في سوريا حيث كلُّ خطوة تحملُ خلفها صدى السياسة والطائفة، تتشكلُ هيئةٌ جديدة تحمل اسم "الهيئة التشاورية للطائفة العلوية"، لكنها لا تمر مرور الكرام.
فمن حمص.. اجتمع رجال دين من أربع محافظات، وأعلنوا ولادة كيانٍ يُقال إنه جاء للحوار، ولتحقيق العدالة الانتقالية، والمصالحة المجتمعية.
وفي مشهد لافت، جاءت المشاركة من محافظات دمشق، حماة، حمص، واللاذقية، لكن كان الغياب واضحا لمحافظة طرطوس الساحلية، التي لم تُشارك في تشكيل هذه الهيئة الجديدة، ما يفتح الباب للتساؤل عن تمثيل كامل للطائفة ومدى وحدة الصف.
فيما يبدو انشقاقا عن المجلس الإسلامي العلوي الذي يرأسه الشيخ غزال غزال، ومنافسا له، يحظى بدعم "خفي" من السلطات السورية في دمشق.
الرد جاء عنيفا.. الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس العلوي، أصدر بيانًا بخط يده، أعلن فيه عزل المشاركين الأربعة، واتهمهم بـ"بيع القضية والتنكر لدماء الشهداء".
غزال لم يكتفِ بالعزل، بل أعلن تشكيل لجنة جديدة، وقال بوضوح: "لا شرعية لأي كيان، من دون إجماع علوي صريح"
وبينما تصاعدت الحملة الإلكترونية المؤيدة لغزال، خرج صوت معارض من قلب الطائفة، الدكتور مجد حيدر، نجل الروائي المعروف، شن هجوما لاذعًا على الهيئة الجديدة، واصفا إياها بأنها "مجلس ضباط متقاعدين بأثواب شيوخ".
تأسيس الهيئة التشاورية يأتي مع محاولات لإعادة صياغة مواقف الطائفة العلوية السياسية والاجتماعية حيث يرى المؤسسون أن الهيئة الجديدة تمثل فرصة لإحداث تغيير في مسار تمثيل الطائفة، وتقديم صوت أكثر مرونة في الحوار الوطني، ويُعتقد أن الدعم الخفي من السلطات السورية يأتي في إطار إعادة ترتيب الأوراق الطائفية والسياسية داخل البلاد.
انقسامٌ في المرجعيات، وتباينٌ في المواقف فهل نحن أمام صراع تمثيل داخل الطائفة العلوية؟ أم أن الأمر أكبر من مجرد هيئة جديدة؟