دفعت أهوال الاشتباكات العنيفة بين الدروز والبدو وقوات النظام في جنوب سوريا العناصر الكردية إلى التأهب تحسبًا لأي مواجهة غير مستبعدة، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
ونقلت الهيئة على لسان محلل الشؤون العربية في هيئة البث العبري، روعي كايس، قوله إن المخاوف الكردية تعود إلى الفجوات التي تعاني منها العلاقة بين الأكراد ونظام الرئيس السوري أحمد الشرع، فيما يتعلق باندماجهم في البلاد.
وأكدت مصادر مقرّبة من القوات الكردية في سوريا للهيئة العبرية، أن القوات في شمال شرقي البلاد في حالة تأهب قصوى، وأن هناك مخاوف من أنها، بعد الاشتباكات مع الدروز في السويداء، ستكون التالية في القائمة.
وبحسب كايس، ينبع قلق الأكراد من الخلافات الكبيرة مع حكومة دمشق الحالية، بالإضافة إلى القبائل البدوية الموجودة في شمال شرق سوريا، وقد شهدت السنوات الأخيرة احتكاكات بينها وبين الأكراد من حين لآخر.
وأفادت المصادر الكردية للهيئة العبرية بأنه في ظل الوضع المتصاعد في السويداء، فإن الدعم العملي من الولايات المتحدة وإسرائيل للقوات الكردية قد يُعيد النظام إلى جبال الدروز بشكل أفضل من الحكومة ذات التوجه الإسلامي في دمشق.
وأشارت الهيئة العبرية إلى أنه في ظل أحداث جبل الدروز، التقى مبعوث الإدارة الأمريكية إلى سوريا، توم باراك، نهاية هذا الأسبوع بقائد القوات الكردية في سوريا، في محاولة لحثه على المضي قدمًا في الاتفاق الذي وقّعه مع الشرع. وكما هي الحال مع الدروز، يُعتبر وضع الأكراد، وهم أقلية في البلاد، معقدًا جدًّا.
وتتزايد التوترات على الحدود بين سوريا والأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل، وسط توقعات بمواجهات جديدة بين الجيش والغاضبين من الدروز الإسرائيليين لاعتراضهم على الموقف الإسرائيلي غير الداعم لهم بقوة.
كما لا تستبعد بعض التوقعات تنفيذ القوات الإسرائيلية عملية برية ولو محدودة، وسط مخاوف من دخول أطراف أخرى على الخط بعد تهديدات بدو الأردن، لرفضهم الوقيعة الإسرائيلية بين أبناء الشعب السوري الواحد.
