"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب

logo
العالم العربي

تسليم سلاح "قسد".. كيف يبدو مستقبل شمال شرق سوريا؟

تسليم سلاح "قسد".. كيف يبدو مستقبل شمال شرق سوريا؟
مقاتلان من قوات قسدالمصدر: رويترز
05 فبراير 2025، 8:58 ص

تتباين وجهات النظر حول مستقبل الأزمة في شمال شرق سوريا، بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) استعدادها لحصر السلاح بيد الدولة.

أخبار ذات علاقة

قائد قوات "قسد" مظلوم عبدي

قائد "قسد" يكشف تفاصيل جديدة عن المفاوضات مع الحكومة السورية

 ويرى خبراء أن هذا الإعلان لا يتعدى كونه تصريحا سياسيا يفتقر إلى الضمانات الفعلية على الأرض، معتبرين أن الملف السوري لم يعد شأنا داخليا بحتا، بل تحكمه إرادات دولية متشابكة، خاصة من قبل الولايات المتحدة وتركيا.

وفي المقابل، يرى آخرون أن التطورات الأخيرة تشير إلى انفراج محتمل، مع تنامي الضغوط المحلية والدولية لإيجاد حلول تقلل من التصعيد العسكري وتدفع نحو تسوية سلمية.

ليست داخلية

وفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي طارق عجيب، إن الأزمة في سوريا لم تعد مسألة داخلية بين الأطراف السورية فحسب، بل باتت قضية تتحكم بها قوى خارجية تؤثر بشكل مباشر في قرارات الفاعلين المحليين وتحدد مسارات الحراك السياسي والعسكري.

وأوضح لـ "إرم نيوز"، أن أي إعلان، سواء صدر عن الإدارة العسكرية الجديدة أو قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يبقى في إطار التصريحات الإعلامية، ما لم تكن هناك ضمانات فعلية لتنفيذ هذه النوايا على أرض الواقع.

وأشار عجيب إلى أن تفسير هذه التصريحات وتحقيقها يعتمد إلى حد كبير على مواقف الأطراف الخارجية، لا سيما الولايات المتحدة وتركيا، بالإضافة إلى أطراف أخرى فاعلة في المشهد السوري.

وحول مسألة سلاح "قسد" وانضمامها للجيش الوطني السوري الجديد، أكد أن هذا الأمر ينطبق على جميع الفصائل المسلحة، التي ينبغي عليها تسليم سلاحها لضمان وجود دولة ذات مؤسسات قوية قادرة على فرض الأمن وتعزيز الثقة بين جميع الأطراف، عبر مسارات وطنية سليمة.

وأضاف أن النوايا للتوصل إلى اتفاق ما زالت قائمة، والتطورات الحالية تدعو إلى تفاؤل حذر؛ إذ إن جميع الأطراف لا ترغب في تصعيد عسكري، وإذا توافرت إرادة حقيقية لدى الإدارة السورية الجديدة والأطراف الدولية الفاعلة في شمال شرق سوريا، فقد تكون هناك فرصة فعلية للتوصل إلى تسوية قريبة.

وأشار عجيب إلى أن المعلومات الواردة من تركيا والولايات المتحدة تؤكد وجود بوادر انفراج للأزمة الكردية، مع تحركات جدية تمضي بخطوات عملية نحو حلول سلمية.

ورأى أن موقف قيادة "قسد" سيكون إيجابيا، وأنها لن تبقى خارج أي اتفاق أو صفقة محتملة بين القوى الفاعلة.

انفراج محتمل

ومن جانبه، يرى الكاتب والباحث باسل ذكور، أن التطورات الأخيرة في شمال شرق سوريا تعكس مؤشرات على إمكانية التوصل إلى انفراج للأزمة بعد الإعلان عن الاستعداد لحصر السلاح بيد الدولة.

وأضاف لـ"إرم نيوز"، أن هذا الإعلان يأتي في إطار ضغوط محلية ودولية متزايدة تهدف إلى خفض التصعيد العسكري وإيجاد حلول تعيد الاستقرار إلى المنطقة.

وأوضح ذكور أن الولايات المتحدة تلعب دورا محوريا في هذه المعادلة، كونها الداعم الرئيس لـ"قسد"، حيث تسعى واشنطن للحفاظ على توازن يضمن استمرار نفوذها في المنطقة دون إثارة مزيد من التوترات مع تركيا، التي ترى في "قسد" امتدادا لحزب العمال الكردستاني.

وذكر أن الولايات المتحدة تعمل على تهدئة الوضع من خلال ضغوط مباشرة على "قسد" أو عبر وساطات غير معلنة بين الأطراف المتنازعة.

أخبار ذات علاقة

الشرع وفيدان في جبل قاسيون - دمشق

خلافات حول التعامل مع "قسد".. ما أوراق تركيا في "سوريا الجديدة"؟

أما فيما يتعلق بالموقف التركي، فأشار ذكور إلى أن أنقرة تراقب هذه التطورات بحذر؛ إذ تعتبر أي اتفاق يعزز من قوة "قسد" تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

ورأى أن تركيا تحاول استغلال الانقسامات الداخلية والضغوط لإضعاف نفوذ القوات الكردية، بينما تمارس في الوقت نفسه ضغوطا على الولايات المتحدة لمنع أي تسوية قد تمنح "قسد" مزيدا من الشرعية السياسية أو العسكرية في المنطقة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC