ينخرط البراعم الكشافة هذا العام بشكل قوي لمساندة السلطات القائمة على الحج في المملكة العربية السعودية، عبر تقديم خدمات عديدة، مثل إرشاد التائهين من حجاج البيت الحرام، ومساعدة كبار السن على أداء المناسك بشكل سلس.
ورغم أن الخدمات التي يقدم الكشافة الشباب عرفتها مواسم الحج السابقة، إلا أن حجم المتطوعين هذا العام كان ملفتا، حيث وصل عددهم إلى 4.500 شاب، ينتشرون في المشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن، بالتعاون مع الجهات الحكومية.
وحدت جهود البراعم الكشافة بمدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو إلى الإشادة بدورهم في الحج، و"تعاونهم الدائم مع رجال الدفاع المدني".
كما قدم قائد قوات الدفاع المدني بالحج لهذا العام اللواء حمد بن عبدالعزيز المبدل من خلال كلمة عبر الشبكة اللاسلكية الخاصة بجمعية الكشافة العربية السعودية، استمع لها جميع قيادات معسكرات الخدمة العامة لحج "خالص الشكر والتقدير للكشافة".
وشارك 250 كشافاً وجوالاً مع الدفاع المدني في خطة تدريب "افتراضية" نفذتها قيادة قوات الدفاع المدني في الحج، بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية والأمنية المشاركة في تنفيذ خطة الدفاع المدني للطوارئ بالحج.
ونجح البراعم الكشافة حتى الآن في إرشاد 2820 حاجا تائها، فيما يواصلون عرض خدماتهم المتنوعة لقرابة المليوني حاج قدمو للأراضي المقدسة هذا العام من كافة أقطار العالم الإسلامي.
وتداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورا عديدة للكشافة وهم يقومون بخدمة الحجاج، وسط تعليقات تقدر العمل الإنساني والمدني الذي يقوم به البراعم من أجل إنجاح موسم الحج لهذا العام.
وتحت وسم "الكشافة في الحج" كتب عبدالله المنصور " الكشافة في الحج عمل لا يتوقف بروح وطنية وإنسانية وتطوعية إنهم رسل سلام و صورة مشرقة لشباب الوطن".
فيما كتب الاستشاري النفسي الشهير طارق الحبيب على نفس الوسم "السعوديون يقدمون أروع الأمثلة في خدمة الحجاج بنفوس مملوءة بالإيمان والإخلاص".
وعلق الحبيب في تغريدة أخرى على صورة أحد الكشافة وهو يرفع كرسيا متحركا بحاجة كبيرة في السن "كم أفتخر بهذا الكشاف المميز نظرة عينيه تستشرف رضا ربه ورفعة وطنه".
وكتبت المدونة حليمة السباغة "براعم #الكشافة_في_الحج السعوديون يقدمون أروع الأمثلة في خدمة الحجاج بنفوس مملوءة بالإيمان والإخلاص".
يذكر أن حجاج بيت الله الحرام بدأوا اليوم بالتوافد على مشعر “مِنى” لقضاء يوم التروية، قبل أن يتوجهوا غدا الأحد للوقوف بجبل عرفة، الركن الأعظم للحج، والمسمى بيوم الحج الأكبر.
