logo
أخبار

إسرائيل خلف الكواليس.. "آراء متباينة" بشان الاتفاق النووي مع إيران

إسرائيل خلف الكواليس.. "آراء متباينة" بشان الاتفاق النووي مع إيران
06 أبريل 2022، 9:18 ص

قال موقع "المونيتور" الإخباري الأمريكي، إن هناك انقساما كبيرا "خلف الكواليس" بين المسؤولين في إسرائيل، بشأن دعم أو معارضة إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

وأضاف الموقع في تقرير له أمس الثلاثاء، أن "الخط الرسمي الإسرائيلي يواصل الإصرار على أن الاتفاق سيئ وخطير، وأنه يتعين على إسرائيل بذل كل ما بوسعها لإقناع الأمريكيين وشركائهم الخمسة بتجنب التوقيع عليه".

وتابع: "لكن الآراء المتباينة يتم التعبير عنها أيضًا خلف الكواليس، وحسب تقييم الاستخبارات العسكرية على سبيل المثال، على الرغم من أن الاتفاق سيئ ومحفوف بالمخاطر، فهو الخيار الأفضل حاليًا".

وأشار إلى أنه "بمعنى آخر، فإن خيار التوقيع على الاتفاق بدلا من رفضه من أجل البدائل الأخرى هو أهون الشرين، وبعبارة أخرى، إنه أمر مروع، لكن هناك كوارث أسوأ".

هدوء نسبي

وأوضح التقرير الأمريكي أن "مؤيدي هذا النهج، يجادلون بأن إحياء الاتفاق النووي عام 2015 بين إيران والقوى العالمية من شأنه أن يمنح إسرائيل وحلفاءها في المنطقة وفي أماكن أخرى، 8-9 سنوات إضافية من الهدوء النسبي قبل أن تستأنف إيران برنامجها لإنتاج قنبلة".

ونقل عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن "هذه الفجوة ستسمح لإسرائيل بالاستثمار في تعزيز ترسانتها العسكرية بشكل سريع، لمواجهة التهديد الإيراني واستكمال بناء التحالف الإقليمي المناهض لإيران الذي تروج له".

أما فيما يتعلق بتقييم الاستخبارات العسكرية، فقد تم انقضاء الكثير مما يسمى بفقرة "الانقضاء في اتفاقية 2015"، التي ترفع القيود عن برنامج التخصيب النووي الإيراني بعد عام 2025، باعتبارها عيبها الإستراتيجي الرئيس، وفق المصدر عينه.

ترخيص قتل

وقال "المونيتور" إن "المنتقدين يرون أن إيران ستتحرر بالتالي من عدد كبير من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في غضون عامين ونصف فقط، الأمر الذي يمنحها ما يعتبر أساسًا (ترخيصًا بالقتل) من خلال استئناف التقدم في برنامجها النووي".

وأضاف أن "مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية يعتقدون أن هذا القلق لم يعد له معنى، بينما قال مصدر دفاعي إسرائيلي إن الإيرانيين حققوا بالفعل كل القدرات والمعرفة التي كانوا سيحصلون عليها بمجرد سريان شرط فترة الانقضاء".

وذكر مصدر للموقع أن "كل ما كان من المتوقع أن يفعلوه بعد ما يسمى بشرط الانقضاء تم بالفعل، وبالتالي نحن نتحدث عن شيء تم فعلا".

وبين المصدر أنه "في الوقت الحالي، لا يوجد بديل أفضل من الاتفاق المتجدد لتجميد البرنامج النووي الإيراني، بافتراض أن لا أحد في الغرب ينوي مهاجمة إيران... وكما رأينا فإن العقوبات ضد إيران لم تحقق شيئا".

قدرات صاروخية

وأشار إلى أنه "على الرغم من العقوبات الاقتصادية القاسية، طورت إيران قدرات صاروخية "مثيرة للإعجاب"، كما ظهر قبل أسبوعين فقط عندما أطلقت 11 صاروخًا على أربيل في كردستان العراق تحمل رؤوسًا حربية كبيرة، على بعد مئات الكيلومترات".

وأضاف: "لقد طوروا هذه القدرات، فضلا عن الطائرات دون طيار الهجومية في ظل عقوبات صارمة".

ووفقا للموقع الأمريكي، فإنه "من المتوقع أن تظل السياسة الرسمية لإسرائيل تعارض بشدة الاتفاق النووي، وأن المعارضين الرئيسيين هم رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ورئيس الوزراء المناوب ووزير الخارجية الحالي يائير لابيد".

ومضى قائلا إنه "فيما يمثل الجانب الآخر وزير الدفاع بيني غانتس، الذي تجنب الانضمام إلى الإدانة الشديدة الصادرة عن بينيت ولبيد الشهر الماضي ضد النوايا الأمريكية المزعومة، لإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية كجزء من الاتفاق النووي".

منع توقيع الاتفاق

ونبه التقرير إلى أن "رئيس الموساد الجديد ديفيد بارنيع أيضا، يحمل وجهات نظر متشددة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، بحجة أنه يجب بذل كل الجهود لمنع التوقيع على الاتفاقية، وبدلاً من ذلك ممارسة ضغط إضافي على إيران".

ونقل عن مسؤول أمني كبير قوله بشأن ما يجب أن تفعله إسرائيل الآن: "بالضبط ما تفعله الآن، ولكن بشكل أسرع وأكثر... أي تسريع التعزيزات، واستكمال نظام الدفاع الجوي الإقليمي مع جميع حلفاء إسرائيل، وتعزيز تحالف إستراتيجي على غرار حلف الناتو يمتد من الخليج إلى المغرب العربي".

وذكر المسؤول أنه "في المحصلة النهائية، ندرك أيضًا أنه إذا تم إرسال الطائرات إلى الحرب، فسوف تحمل شعار نجمة داود الحمراء على أجنحتها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC