قضت محكمة عراقية، يوم الأحد، بإعدام القيادي في ميليشيا عصائب أهل الحق حسن طراد، عقب إدانته بجريمة قتل مواطن بعبوة ناسفة زرعها في منزله.
وطراد، كان قياديا في فصيل عصائب أهل الحق، وشارك في المعارك التي خاضتها المجموعة في سوريا، حيث اعتقلته قوة أمنية في مدينة ميسان شرق البلاد مؤخرا.
وذكر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في بيان، أن "محكمة جنايات ميسان أصدرت حكما بالإعدام شنقا حتى الموت بحق المجرم (حسن طراد غليم)".
وأضاف البيان أن "طراد اعترف بدخول دار (المجنى عليه) بغية استهدافه وقتله بدافع إرهابي بعد قيامه بوضع عبوة ناسفة داخل منزله الواقع في منطقة نهاوند بعد ربطها بسلك كهربائي بطول 100 متر".
وكانت القوات الأمنية العراقية، ألقت القبض عليه الأسبوع الماضي، بداعي مسؤوليته عن "تنفيذ العديد من عمليات الاغتيالات والخطف وإرهاب المواطنين في ميسان".
وأضافت أنه "مطلوب إلى القضاء العراقي وفق المادة 4 إرهاب".
ونشر نشطاء وصحفيون عراقيون، على مواقع التواصل الاجتماعي أن حسن طراد، على صلة بحركة "عصائب أهل الحق".
لكن الميليشيا نفت علاقتها بالمتهم قائلة إنه "سبق أن ادعى علاقته بالحركة وصدرت براءة منه قبل عامين بتاريخ 10 شباط/فبراير 2020".
وبحسب وسائل إعلام عراقية، فإن "طراد هو كبش فداء بالنسبة لحركة العصائب، ضمن تسويتها مع الصدريين في المدينة".
وتشهد الساحة العراقية منذ أيام، اغتيالات متكررة في صفوف عناصر ميليشيات "عصائب أهل الحق"، التي يتزعمها قيس الخزعلي، المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية، وأخرى مماثلة في التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر.
وكان الخزعلي ضمن التيار الصدري، وأحد المساعدين لمقتدى الصدر منذ 2004، لكنه انشق عنه، وشكل فصيل العصائب بدعم من إيران، حيث يصفه الصدر بشكل متكرر بأنهم "ميليشيات مارقة".
ومنذ الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في العراق في 2019، بدأت تصفيات تنطلق ضد الأعضاء في هاتين المجموعتين.
وقتل محتجون غاضبون يتهمون بالانتماء للتيار الصدري آنذاك، القائد في فصيل عصائب أهل الحق وسام العلياوي وأخاه في محافظة ميسان، جنوبي البلاد.
وأرسل الصدر مؤخرا لجنة من التيار إلى المحافظة، لتسوية الأوضاع مع عصائب أهل الحق، ووقف الاغتيالات المتبادلة، وإنهاء حالة التوتر الأمني هناك.
