قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي اليوم الخميس، إن إندونيسيا ستطلب 42 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز "رافال".
جاء ذلك بعد أن وقع البلدان سلسلة اتفاقات تشمل تطوير غواصات وتصنيع ذخيرة.
وقالت الوزيرة على "تويتر" خلال زيارتها للدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا "رسميا.. إندونيسيا تطلب 42 مقاتلة رافال".
وأكدت إندونيسيا في بيان توقيع اتفاقيات مع فرنسا، لكنها لم تذكر مقاتلات الرافال أو أي تفاصيل خاصة بالصفقات.
وستجعل هذه الطلبية إندونيسيا ثاني دولة في منطقة المحيطين الهندي والهادي، بعد الهند، تعتمد على المقاتلات التي تنتجها شركة "داسو" الفرنسية للطيران.
وقالت شركة داسو، إن الصفقة تمثل بداية لشراكة طويلة الأمد وستتيح لها تكثيف وجودها سريعا في إندونيسيا.
وقفز سهم الشركة نحو 4% مع إعلان خبر الاتفاق.
ونقلت وكالة أنباء "أنتارا" الرسمية في إندونيسيا عن وزير الدفاع قوله، "إن الاتفاق يتعلق بست طائرات مقاتلة رافال، على أن تليها 36 طائرة".
ويأتي هذا الاتفاق بينما تسعى باريس، التي تعتبر نفسها قوة بحرية عالمية، لتوسيع روابطها الجيوسياسية في منطقة المحيطين الهندي والهادي بعد أن أنشأت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا تحالف (أوكوس) الإستراتيجي العام الماضي، الذي يتضمن تجهيز أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية.
وهذه القضية حساسة بالنسبة لفرنسا في أعقاب إلغاء أستراليا لصفقة غواصات بمليارات الدولارات مع باريس العام الماضي؛ ما جعلها تتهم حلفاءها بطعنها في الظهر.
وقالت بارلي اليوم الخميس، إن إندونيسيا التزمت "بالتعاون مع صناعتنا في قطاع الغواصات". وأضافت "شراكتنا الإستراتيجية ستستفيد من تعميق علاقاتنا الدفاعية".
وعبرت إندونيسيا _أيضا_ عن قلقها بخصوص تحالف "أوكوس" خشية أن يؤدي استخدام غواصات تعمل بالطاقة النووية إلى زيادة التوتر الجيوسياسي في جنوب شرق آسيا، وهي منطقة تتمتع فيها الصين بنفوذ كبير.
ومع ذلك يقول وزير الدفاع الإندونيسي إنه يتفهم سبب تأسيس التحالف.
واستقبل الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، بارلي اليوم ورحب بتوقيع اتفاقات بخصوص تطوير غواصات وشراء أقمار صناعية وإنتاج ذخيرة.
