أعلن جهاز الأمن التركي (ميت) اعتقال 17 شخصا، بتهمة التواطؤ مع وزارة المخابرات الإيرانية في اختطاف معارض إيراني يعيش في تركيا.
وذكر موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، اليوم الخميس، إن المعتقلين في تركيا كانوا يخططون لمؤامرة خطف معارض إيراني مع المدعي العام داود يلماز في منطقة الأناضول التابعة لمدينة إسطنبول.
وأوضح الموقع أن يلماز كان متعاونا منذ البداية حتى النهاية مع الخاطفين في هذه العملية.
ويشغل داود يلماز منصب المدعي العام الأعلى في منطقة الأناضول بإسطنبول منذ عام 2019.
ومنحته السجلات القضائية الأخرى، مثل: المدعي العام في مقاطعة ماردين ومدينة تشيشمي، موقعا مهما في عملية الاختطاف، باستخدام سلطته القضائية لمساعدة الخاطفين.
وأفادت وسائل إعلام تركية بأنه تم القبض على جميع الأشخاص الـ 17 في عملية متزامنة، لكن داود يلماز، المصاب بفيروس كورونا، لم يتم القبض عليه بعد ويخضع لمراقبة الشرطة في المنزل.
ووجهت إلى جميع المعتقلين تهمة "التجسس" وتم استجوابهم جميعا.
ومن بين أعضاء الفريق الآخرين صاحب شركة تجارية وعدد من الضباط وعقيد متقاعد اسمه "كایمل تاشي".
ولم تكشف وسائل الإعلام التركية عن هوية الشخص الذي كان من المقرر أن يتم اختطافه، لكنها أشارت إلى أنه "معارض للنظام الإيراني ويعيش منذ فترة طويلة في مدينة زونغولداك الساحلية الواقعة شمالي غرب تركيا.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن الجمهورية الإسلامية تراقب الرجل منذ فترة طويلة وأرسلت عميلا يدعى "علي قهرمان حجي آباد" إلى إسطنبول لتنفيذ عملية الاختطاف وتحديد أعضاء الفريق.
وبحسب تحقيقات قوات الأمن التركية، عاد عميل السلطات الإيرانية هذا إلى إيران بعد تنظيم العملية.
وحدد التقرير إيرانيا يدعى مرتضى سلطان سنجلي، عمل في شركة باي ساجلام للصناعات الدفاعية في منطقة توزلا بإسطنبول، كواحد من أهم العناصر.
كما كان صاحب الشركة "إحسان ساغلام"، مسؤولا عن التجنيد والاختيار والتخطيط لعمليات الاختطاف.
وبحسب وسائل إعلام تركية، توصل إحسان ساغلام إلى "اتفاق" مع ضباط متقاعدين وضباط سلاح الجو في الجيش لتنفيذ عملية الخطف، وحتى ضابط صيني سابق كان ضمن الفريق.
وتشير التقارير إلى أنه في الـ20 من كانون الثاني/يناير الماضي، سافر مرتضى سلطان سنجلي بمفرده إلى زونغولداك، مقر إقامة المعارض الإيراني الذي كان من المقرر اختطافه لإجراء دراسة نهائية للعملية.
واتصلت به وزارة المخابرات الإيرانية على الطريق، وأبلغته أن العملية قد تم تسريبها وأنه وفريقه تحت المراقبة، وطالبت بإيقاف الخطة.
كما عاد إلى إسطنبول فور سماعه النبأ، لكن تم اعتقاله لأنه كان تحت مراقبة الشرطة.
واختطفت إيران أو قتلت بالفعل عددا من معارضيها في الدول المجاورة، مثل: العراق، وتركيا.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر عام 2019، لقي الصحفي المعارض للنظام "مسعود مولوي ورد نجاني"، مصرعه بعملية اغتيال تعرض لها في إسطنبول، بعدما هدد بكشف فساد المسؤولين الإيرانيين بينهم قيادات عسكرية متنفذة.
ونشرت وكالة الأنباء التركية الحكومية "الأناضول"، مقطع فيديو تناولته وسائل إعلام إيرانية، في منتصف شباط/ فبراير العام الماضي، يظهر عملية اعتقال "محمد رضا ناصر زاده"، الدبلوماسي الإيراني الذي يعمل في قنصلية بلاده في إسطنبول بتهمة تورطه في تصفية الصحفي مسعود مولوي ورد نجاني.