أعلنت وزارة الخارجية النرويجية، اليوم الجمعة، أن وفدًا من حركة طالبان سيزور أوسلو بين 23 و25 كانون الثاني/يناير، لعقد لقاءات تتمحور حول الأزمة الإنسانية في أفغانستان وحقوق الإنسان.
وقالت الخارجية، في بيان، إنه من المقرر أن يلتقي الوفد في أوسلو ممثلين عن السلطات النرويجية ودولًا حليفة أخرى، وكذلك ممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني.
وكانت حركة طالبان، اقترحت قبل أسبوع إنشاء هيئة مشتركة تضم مسؤولين منها وممثلين دوليين؛ للمساعدة في تنسيق المساعدات المزمعة بمليارات الدولارات.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الأمم المتحدة والحكومات الأجنبية ستؤيد مثل هذا الاتفاق؛ لأن من شأنه أن يسمح بزيادة قدرة طالبان على الوصول للتمويل الدولي، رغم أن بعض قادتها تطالهم عقوبات أمريكية.
وأصبح الاقتصاد الأفغاني على شفا الانهيار بعد التوقف المفاجئ للمساعدات الخارجية، في أعقاب الخروج المتسرع للقوات الأمريكية، وتقدم حركة طالبان في شهر أغسطس/آب الماضي، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع، فيما قفزت أسعار السلع الأساسية.
كما منعت العقوبات الغربية التي تستهدف طالبان مرور إمدادات الغذاء والدواء، إلا أن هذا المنع خفت حدته بعد أن أقر مجلس الأمن الدولي وواشنطن استثناءات في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وطلبت الأمم المتحدة من المانحين، 4.4 مليار دولار في صورة مساعدات إنسانية لأفغانستان في عام 2022، وأعلن البيت الأبيض أنه سيتبرع بمبلغ إضافي قدره 308 ملايين دولار.
وقال القائم بأعمال نائب رئيس الوزراء الأفغاني عبد السلام حنفي، في مؤتمر صحفي في كابول، حضره أيضًا رامز الأكبروف وهو مبعوث للأمم المتحدة، إن ”الهدف من هذه اللجنة هو التنسيق على مستوى أعلى لتسهيل المساعدات الإنسانية من المجتمع الدولي، وتوزيع المساعدات على المحتاجين“.
وأضاف: ”نطلب من المجتمعات الدولية استغلال قدرات الحكومة في تحقيق الأهداف المتعلقة بالمساعدات“.
وبسبب تحذيرات من أن الملايين قد يتضورون جوعا مع اشتداد الأزمة الاقتصادية، تكثف الحكومات الأجنبية المساعدات الإنسانية، لكنها تبدي الحرص على إبعاد المساعدات عن تدخل الحكومة.
وقال متحدث باسم وزارة المالية الأفغانية إن مناقشات ستجرى خلال الأيام القليلة المقبلة مع الأمم المتحدة بشأن الاقتراح الخاص بإنشاء هيئة مشتركة.
وقال الأكبروف، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفغانستان، إن وكالات الأمم المتحدة أبلغت طالبان بالفعل بمطالبها.