أعلنت الحكومة الصينية اليوم الثلاثاء فرض عقوبات على أربعة مسؤولين أمريكيين بعد تعليقاتهم على وضع حقوق الإنسان والحرية الدينية في شينجيانغ.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصيني تشاو ليجيان "نتخذ إجراءات في حق أربعة أشخاص من لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية: رئيستها نادين ماينزا ونائبها نوري توركل والعضوان فيها أنوريما بهارغافا وجيمس دبليو كار".
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي وافق في وقت سابق، على مشروع قانون يحظر الاستيراد من إقليم شينجيانغ الصيني، لمعاقبة بكين على "تسخير الأيغور وجماعات مسلمة أخرى" في أعمال الإنشاءات.
وأحيل مشروع القانون إلى البيت الأبيض، إذ قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سيوقعه ليصبح نافذا، بعد أن وافق مجلس النواب الأمريكي عليه بالإجماع.
ولم يكن هذا الإجراء الوحيد الذي اتخذته واشنطن، فقد أعلنت في وقت سابق ،أيضًا، عن مقاطعتها الدبلوماسية للأولمبياد الشتوية في بكين بسبب ما تصفه بإبادة الأيغور المسلمين في إقليم شينجيانغ (شمال غربي الصين).
وقال البيت الأبيض آنذاك، إن إدارة الرئيس جو بايدن لن ترسل أي تمثيل دبلوماسي أو رسمي إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية والدورة البارالمبية في بكين نظرًا لمواصلة ما وصفها بالإبادة والجرائم ضد الإنسانية في إقليم شينجيانغ، والانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان.
من جهتها، شجبت الصين حظر أمريكا الواردات من منطقة شينجيانغ الصينية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن "بكين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مؤسساتها وشركاتها".
كما حذَّرت سابقا الولايات المتحدة ودولا أخرى حذت حذوها في مقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة في بكين في شباط/ فبراير المقبل من أنها ستدفع الثمن.
وتنفي الصين ما تتهم به من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ الذي ينتج الكثير من المواد التي تستخدم في صناعة ألواح الطاقة الشمسية في العالم.
ويعيش في إقليم شينجيانغ أقلية الأويغور المسلمة وأفراد من أقلية أخرى ناطقة باللغة التركية، وهي منطقة كبيرة جدا تقع في غرب الصين عند الحدود مع أفغانستان وباكستان.