كشف تقرير إخباري اليوم الثلاثاء، أن روسيا تعتبر "فيلق القدس" الإيراني بمثابة "العائق" أمام مشاريعها الاقتصادية في سوريا، وذلك وسط حديث متصاعد حول خلافات بين موسكو وطهران بشأن نشاط "فيلق القدس" بالساحة السورية.
وقال التقرير المنشور على موقع صحيفة "كيهان.لندن" المعارضة إن "روسيا ترغب بإيجاد طرق لمزيد من الاستثمارات في سوريا، بينما يعد، فيلق القدس، أحد العوائق الرئيسية أمام تلك البرامج".
وأضاف التقرير، الذي جاء بعنوان "لماذا تريد روسيا الخلاص من مضايقات فيلق القدس في سوريا؟" أن "إيران التي تعاني من ضائقة مالية شديدة، تنافس مختلف اللاعبين للاستثمار في سوريا، وبالأخص روسيا وتركيا، ولكن استثماراتها تراجعت في هذا البلد".
واعتبر أن "فيلق القدس وجماعات تابعة لإيران، تعرضت لأشد الهجمات في الميدان العسكري السوري، بضوء أخضر من روسيا؛ لأن فيلق القدس، يعد العائق الأهم أمام روسيا الراغبة بالاستثمار بمليارات الدولارات بمشاريع إعادة إعمار سوريا".
ولفت التقرير لاستفادة روسيا من تراجع الموقف العسكري لفيلق القدس في سوريا، وذلك على "وقع اتفاق بين موسكو وتل أبيب لزيادة الهجمات الإسرائيلية ضد القوات الإيرانية الموجودة على الساحة السورية".
ونوه إلى "صمت" النظام الإيراني عن الرد على الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على القواعد العسكرية التابعة لفيلق القدس، وذلك نتيجة زيارة عدد من كبار المسؤولين الروس لطهران.
وفضلا عن حديث التقرير حول الخلاف بين روسيا و"فيلق القدس" بشأن مستقبل الاستثمارات في سوريا، تحدثت تقارير إخبارية مؤخرا عن خلاف بين موسكو و"الفيلق الإيراني"، بشأن الموقف العسكري للقوات الإيرانية بسوريا.
وكشفت تقارير، عن تصاعد الخلاف في وقت سابق بين قائد فيلق القدس في سوريا، جواد غفاري، والقوات الروسية حول "كيفية التعامل مع القوات الأمريكية والتركية المتمركزة في شمال سوريا".
وأشارت التقارير إلى أن تصاعد الخلاف أدى في نهاية الأمر إلى "طرد" القيادي العسكري الإيراني من سوريا، وذلك بعد "إصرار الروس على تسليم القوات الإيرانية مواقع تمركزها، وأهمها مطار T4، باعتبار ذلك الحل الوحيد لوقف الهجمات الإسرائيلية".
وتؤكد تقارير ميدانية عن تراجع الموقف العسكري للفيلق على الساحة العسكرية السورية، بالتزامن مع حديث إعلامي عن أن الحضور الإيراني في سوريا أصبح "عبئا" على الرئيس السوري بشار الأسد، خاصة في ظل التقارب العربي - السوري الأخير.