نتنياهو لسكان غزة: غادروا الآن

logo
أخبار

بلومبيرغ: تمديد إيصال المساعدات إلى سوريا عبر تركيا يعكس نجاح قمة بايدن وبوتين

بلومبيرغ: تمديد إيصال المساعدات إلى سوريا عبر تركيا يعكس نجاح قمة بايدن وبوتين
10 يوليو 2021، 5:18 ص

وصفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية اتفاق اللحظة الأخيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الجمعة، الذي أفضى إلى تمديد عملية إيصال المساعدات لسوريا عبر معبر من تركيا، عاما إضافيا، بأنه نجاح للقمة التي عقدها الرئيسان جو بايدن وفلاديمير بوتين الشهر الماضي في جنيف السويسرية.

وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد توصلتا إلى حل وسط في اللحظة الأخيرة للحفاظ على تدفق المساعدات إلى ملايين السوريين لمدة عام إضافي، عبر معبر وحيد يربط بين سوريا وتركيا، قبل يوم واحد من انتهاء صلاحية التفويض السابق.

وحظي قرار مجلس الأمن الدولي، الذي يمدد فترة وصول المساعدات الإنسانية من معبر على الحدود التركية، بموافقة بالإجماع من مجلس الأمن المكون من 15 عضوا يوم الجمعة.

وقالت بلومبيرغ: "رغم أن الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء الغربيين جادلوا في البداية بأنه يجب أن يكون هناك ممران أو ثلاثة ممرات للمساعدة، بدلاً من واحد فقط، فقد تم الترحيب بالاتفاق كإشارة إلى أن موسكو وواشنطن يمكنهما إيجاد مجالات للتعاون بعد القمة التي عقدت الشهر الماضي بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين".

وقد تحادث بايدن وبوتين يوم الجمعة و "أشادا بالعمل المشترك لفريقيهما" في التوصل إلى اتفاق بعد القمة، وفقا لبيان البيت الأبيض.

وأشاد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بالاتفاق باعتباره "لحظة تاريخية".

وقال المسؤول الروسي: "للمرة الأولى، لم تتمكن روسيا والولايات المتحدة من الاتفاق فحسب، بل صياغة مشروع قرار موحد يحظى بدعم جميع زملائنا في المجلس".

وأعرب نيبينزيا عن أمله في "أن يكون هذا النوع من السيناريو نقطة تحول لن تستفيد منها سوريا والشرق الأوسط فحسب، بل العالم بأسره".

وأشارت الولايات المتحدة إلى أنها تأمل أن يساعد الاتفاق في كسر الحلقة التي جعلت من الصعب على مجلس الأمن التوصل إلى اتفاق بشأن أي قضية جيوسياسية رئيسية.

وقالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد للصحفيين بعد الاجتماع: "إن الاتفاق يوضح ما يمكننا فعله مع الروس إذا عملنا معهم دبلوماسياً لتحقيق أهداف مشتركة. وإنني أتطلع إلى البحث عن فرص أخرى للعمل مع الروس في القضايا ذات الاهتمام المشترك لحكومتينا".

لكن المنظمات الإنسانية العاملة على الحدود السورية انتقدت الاتفاق، مشيرة إلى أنه لن يكون كافياً لدعم ملايين السوريين الذين يكافحون لتلبية احتياجاتهم الصحية والغذائية الأساسية.

وقال جورج غالي، قائد الحملة الإنسانية الإقليمية لمنظمة أوكسفام: "إن السماح بدخول المساعدات المنقذة للحياة إلى سوريا من خلال نقطة عبور واحدة فقط لفترة قصيرة كهذه غير كافٍ بشكل مؤسف لحجم الاحتياجات الإنسانية".

وأضاف غالي: "في الوقت الذي يواجه فيه ثلاثة من كل خمسة سوريين الجوع الحاد، فإن من غير المعقول تقييد المساعدة الإنسانية بهذه الطريقة".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أثار مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في يونيو/ حزيران قضية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا ومدى أهميتها.

وحذرت إدارة بايدن وقتها من أن وقف إيصال المساعدات عبر الحدود سيعرض للخطر أي تعاون مع روسيا بشأن سوريا في المستقبل.

ومنح المجلس تفويضا لعمليات إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا للمرة الأولى في 2014 من أربعة معابر، وفي العام الماضي تقلصت نقاط الدخول إلى معبر واحد من تركيا لمنطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة بسبب معارضة روسيا والصين لتجديد التفويض للمعابر الأربعة.

ولم تشارك روسيا، حليفة سوريا، على مدى أسابيع في مناقشات بشأن مشروع قرار صاغته أيرلندا والنرويج وسعى في البداية لتمديد تفويض إدخال المساعدات عبر تركيا والعراق لمدة 12 شهرا، لكن روسيا اقترحت الخميس تجديدا للتفويض لمدة ستة أشهر فقط ومن المعبر التركي فحسب.

وبعد مفاوضات بين جرينفيلد ونيبينزيا صباح الجمعة، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يتضمن حلا وسطا يطلب من الأمم المتحدة رفع تقرير بشأن دخول المساعدات إلى سوريا خلال ستة أشهر، لكن جرينفيلد قالت إن ذلك لا يتطلب تصويتا آخر في يناير/ كانون الثاني لتمديد العملية التي تتم عبر الحدود.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أرادت أن يشمل تفويض مجلس الأمن معبرين من تركيا وثالثا من العراق، فإن جرينفيلد قالت الجمعة إن الاتفاق يمثل "نجاحا" لأننا "بينما كنا نريد تحقيق المزيد فإننا بالتأكيد لم نرد أقل" من ذلك.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بتجديد مجلس الأمن للتفويض الذي يعد "شريان حياة" لأكثر من 3.4 مليون شخص في حاجة للمساعدات بينهم ما يزيد عن مليون طفل.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم جوتيريش: "مع وجود معابر إضافية وتوسيع نطاق التمويل، يمكن للأمم المتحدة أن تقدم المزيد لمساعدة العدد المتزايد من المحتاجين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC