إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
أخبار

محللون: تركيا تحرك "الإخوان" لعرقلة إخراج المرتزقة من ليبيا

محللون: تركيا تحرك "الإخوان" لعرقلة إخراج المرتزقة من ليبيا
04 أبريل 2021، 3:47 ص

اعتبر محللون أن "إخوان ليبيا" يسعون إلى عرقلة ملف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، بسبب ضغوط تركية متصاعدة، ما قد يمثل حجر عثرة أمام المسار السياسي الذي بدأته البلاد بإرساء سلطة تنفيذية جديدة.

وكان خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، قال قبل يومين خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في نيامي، إنّه "يجب إخراج المرتزقة وأية قوات موجودة بشكل غير شرعي أولا ثم خروج القوات التي جاءت بناء على دعوة من السلطات الشرعية بناء على اتفاقيات"، في إشارة إلى القوات التي قاتلت في وقت سابق إلى جانب قوات حكومة الوفاق الليبية التي انتهت ولايتها ضد الجيش الليبي والتي جاءت باتفاق بين تلك الحكومة وأنقرة.

وأوضح المكتب الإعلامي للمشري حدوث تباين في "وجهات النظر في ما يتعلق بإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية بين المشري والوزير الفرنسي".

وقال المحلل السياسي الليبي بدر فرحات لـ"إرم نيوز" إن "تنظيم الإخوان المسلمين يسعى لعرقلة ملف خروج المرتزقة من ليبيا بحجج مختلفة"، موضحا أنه "في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 اتفقت الأطراف العسكرية على عدة بنود في إطار اتفاق وقف إطلاق النار أهمها إخراج جميع المقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية خلال ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع، ومنذ ذلك الوقت ورغم مهلة الأشهر الثلاثة وهذا الملف يلاقي عراقيل كثيرة وعدم تقدم نتيجة ضغوطات يمارسها الإخوان ولا سيما المقربين من تركيا".

و اعتبر بدر فرحات أنّ "تلك العراقيل التي يصنعها الإخوان تأتي لأسباب عدة أولها الضغوطات التركية على حلفائها أو أتباعها من قياديي تنظيم الإخوان"، مشيرا إلى أنه "من مصلحة أنقرة بقاء المرتزقة داخل ليبيا لاستخدامهم كورقة ضغط تضمن بها مصالحها بهذا البلد".


9f7a22f5-b1a8-4df8-99d1-7ba6b644665a



وأضاف فرحات أن "تركيا ستستخدم المرتزقة وقواعدها في ليبيا كورقة ضغط حتى على الدول القريبة من ليبيا، فهي تستطيع تحريك المرتزقة في أي اتجاه ومتى شاءت سواء عبر جماعات أو أفراد".

وتابع فرحات "أمّا السبب الثاني لضغط الإخوان وتعطيلهم ملف خروج القوات الأجنبية من ليبيا فيتمثل في أنّ الإخوان في ليبيا يرون في ورقة وجود تلك القوات الأجنبية والمرتزقة، التي مكنت ميليشياتهم المحلية من الصمود أمام دخول الجيش الليبي لطرابلس قبل عامين، قوة إضافية يستطيعون عبرها إثبات وجودهم، خاصة أن معظم الميليشيات الليبية ستنصاع لحكومة الوحدة الجديدة ولن تكون تحت أمر التنظيم كما كانت سابقا".

من جانبه، رأى المحلل المهتم بالشأن الليبي صالح المريمي أنّ "المرتزقة والقوات الأجنبية لن يخرجوا من ليبيا إلا بعد تحقيق تنظيم الإخوان ومن خلفهم تركيا جميع مصالحهم وأهدافهم كاملة"، معتبرا أنّ "تيار الإسلام السياسي بشكل عام يعرقل ملف إخراج القوات الأجنبية من ليبيا، وخروجهم ليس في صالحهم ولا صالح تركيا التي تحركهم".

وأضاف المريمي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "الإخوان يريدون تحقيق طموحاتهم أولا ثم من الممكن أن يخرجوا المرتزقة الذين لن يستطيعوا الاحتفاظ بهم في ليبيا إلى الأبد، لأنهم غير مضموني الولاء وربما يتم شراؤهم من قبل أي طرف داخلي أو خارجي وينقلبون على الإخوان وتركيا، لا سيما أنها لم تفِ بجميع ما وعدت به هؤلاء المرتزقة من أموال وجنسية تركية".

وعن اتهام الجيش الليبي بجلب مرتزقة للقتال معه، قال المريمي إن "الجيش الليبي لا حاجة له بمرتزقة، فعدد أفراد الجيش وكذلك تنظيمهم وكفاءتهم لا تستدعي الاستعانة بأحد من الخارج، وذلك بعكس الطرف الآخر الذي يقاتله الجيش وهو عبارة عن ميليشيات مسلحة مدنية تحتاج للدعم العسكري".

وأضاف أنّ "الاخوان يتهمون الجيش بجلب مرتزقة من روسيا للقتال معه، في حين لم يعلنوا طوال فترة الحرب التي استمرت عامين القبض على مرتزق روسي واحد، بعكس الجيش الذي أعلن عن القبض على عشرات المرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا للقتال في صف الميليشيات، كما أن الجيش أعلن في أكثر من مرة مقتل عسكريين نظاميين في الجيش التركي كانوا يقاتلون في صفوف الميليشيات أيضا".


2a5d7b99-7111-4b34-b941-6eedd8cc87c3



وخلص المريمي إلى القول إن "اتهام الجيش بجلب مرتزقة هو أحد الادعاءات التي يستخدمها الإخوان لتعطيل ملف إخراج القوات الأجنبية من ليبيا".

من جهته، اعتبر المحلل السياسي محمد صالح العبيدي أنّه "لن يكون من السهل على الإخوان ومن يدعمهم التعاطي مع هذه المرحلة الجديدة التي تعيشها ليبيا والتي تتجه فيها نحو الاستقرار وإعادة البناء، ما يعني خسارة الفاعلين السابقين على الساحة، أي الإخوان، لوجودهم ومواقعهم وأدوارهم في هذا الواقع السياسي والأمني الجديد".

وأوضح العبيدي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أنه "تبعا لذلك فإنّ من البديهي أن تتم عرقلة واحد من الملفات المحورية التي تشتغل عليها الحكومة الجديدة من أجل إرساء مناخ آمن والمضي نحو الانتخابات المقررة في ديسمبر / كانون الأول المقبل، وهو ملف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وتنقية الوضع الميداني وتوحيد الجيش والأمن وجعل السلاح حكرا بيد الدولة دون سواها".

وأكد العبيدي أنّ "الإخوان من بين الأطراف الخاسرة من تنصيب السلطات الليبية الجديدة وهم يعملون على التشويش على المسار السياسي الذي دفع بهم إلى الهامش بعد أن كانوا في مقدمة الفاعلين السياسيين، إضافة إلى المصالح التركية الكبيرة في ليبيا والتي لن يكون من السهل التفريط فيها"، بحسب قوله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC