أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس وفدها للحوار مع حماس، جبريل الرجوب، أن الأسير مروان البرغوثي لن يكون في أي قائمة انتخابية في الانتخابات التشريعية المقرر عقدها نهاية أيار مايو المقبل.
وقال الرجوب، في تصريح صحفي، إن البرغوثي لن يترشح في أي قائمة مع أحد وهو جزء أصيل من قيادة الحركة، لافتاً إلى أنه تم التشاور معه ومع الأسير كريم يونس بملف الانتخابات.
وأشار الرجوب، إلى أن البرغوثي وكريم شركاء في الحوار والإقرار.
وأكد أن قائمة فتح ستكون موحدة وفقًا لمعايير تقرها اللجنة المركزية للحركة، وأن فتح ستذهب إلى الانتخابات، بقائمة موحدة، وفق معايير ترضي وتقنع الناخب الفلسطيني.
وحول ترشيح الحركة، للرئيس محمود عباس، أكد الرجوب، أن قرار الحركة، خوض انتخابات المجلس التشريعي، ومن ثم ستجتمع لجنتها المركزية، وتقر مرشحها للرئاسة.
وبين أن مرشح فتح للرئاسة، سيتم اختياره وفقًا لشرطين: الأول قدرته على الفوز بالانتخابات، والثاني أن يشكل قاسمًا مشتركًا للجبهة التي تريد الحركة أن تخوض فيها الانتخابات.
ونفى الرجوب، نيته الترشح لأي منصب، قائلاً: "لست مرشحًا لأي موقع في السلطة، وبيتي هو فتح، وسأبقى في الحركة ولن أنافس في أي موقع خارجها".
وحول الحوار الوطني الفلسطيني، قال إن ما حصل بالقاهرة تتويج لجهد ثنائي وجماعي في حوارات وطنية فلسطينية انطلقت بعد اللقاء بينه وبين نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري في تموز يوليو الماضي.
وأشار الرجوب، إلى أن الحوار الوطني، سبقه حوارات ثنائية، أسست لمفهوم ومقاربة جديدة لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة، من خلال عملية ديمقراطية، ترتكز على برنامج وطني أساسه الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، ومفهوم النضال والمقاومة، وآليات تنفيذية لإنجاز المسار.
ولفت إلى أن عدة لقاءات تلت الحوار الثنائي، في عدد من الدول، منها: تركيا وقطر وسوريا والأردن ومصر.
وأوضح أن اللقاءات في روسيا كانت في سياقات لها بعدها الوطنية والإقليمية والدولي، وأن اللقاء الأخير في مصر، لم ينجح في تذليل بعض العقبات بعد.
وتابع: "الحوار الثنائي استهدف خلق أرضية نضالية وسقف سياسي، لبناء مقاربة ما بين إنهاء الانقسام وبناء الشراكة الوطنية".
وحسب الرجوب، فإن رغبة حماس في إجراء الانتخابات متزامنة، أحال دون تنفيذ تفاهمات إسطنبول.
وأشار إلى أن حوارات جرت مع عدة أطراف إقليمية حصلت من خلالها حماس على ضمانات أقنعتها بصدق موقف الرئيس عباس وحركة فتح.
وحذر الرجوب، مما أسماه "التفاعلات الإقليمية" التي ستسعى لإفساد المصالحة.
وأكد على وجود إرادة وطنية لإنجاح المسار الحالي، لافتاً إلى أن بعض الفصائل الفلسطينية، التزمت بمخرجات الحوار، وعدم إفساده أو تخريبه، على الرغم من أنه ليس لديها النية للمشاركة في الانتخابات لأسباب أيدلوجية أو سياسية.