تصدت وحدات تابعة للجيش التونسي، مساء الخميس، لمحاولة اقتحام نفذها محتجون من تنسيقية "الكامور"، كانوا ينوون غلق وحدة ضخ المحروقات، على خلفية عدم تحقق مطالب تعهدت الحكومة بتسويتها.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الناطق الرسمي باسم تنسيقية اعتصام "الكامور'' تعرض لإصابة في ظهره، خلال مواجهة مع وحدات من الجيش، كانت متمركزة حول المنشآة النفطية الواقعة في مدينة الكامور التابعة لمحافظة تطاوين جنوب البلاد.
وقال الناطق الرسمي باسم تنسيقية اعتصام "الكامور"، في وقت سابق من مساء الأربعاء، عبر خاصية البث المباشر في ''فيسبوك"، إنهم قرروا التوجه إلى محطة ضخ المحروقات في مدينة الكامور؛ بهدف وقف إمدادات المحروقات؛ بسبب "تنصل الحكومة من الاتفاق المبرم معهم في نوفمبر الماضي".
وتجددت الاحتجاجات في مدينة الكامور مساء الأربعاء، على خلفية تأخر موعد صرف القروض التي تعهدت بها الحكومة، في إطار التسوية التي أبرمتها مع المحتجين لفك اعتصامهم، وإعادة ضخ المحروقات الذي تعطل في وقت سابق مدة 4 أشهر.
وكانت الأزمة اندلعت أول مرة في "الكامور"، بين 23 أبريل و16 يونيو 2017؛ احتجاجا على الوضع التنموي المتردي هناك.
ووقعت حكومة يوسف الشاهد آنذاك اتفاقا مع المحتجين يقضي بتسوية مطالبهم، غير أن عدم تطبيق بنود الاتفاق أدى إلى إغلاق المحتجين محطة ضخ المحروقات في يوليو الماضي، لمدة 4 أشهر، قبل أن تبرم حكومة هشام المشيشي تسوية مع المحتجين.
