يختلف المراقبون للمشهد في مواقفهم تجاه السلطات التنفيذية الجديدة في ليبيا، بين من يعتبرها إعادة إنتاج للمنظومة السابقة، ويرى أنها غير قادرة على النجاح، ومن يؤكد أن التحدي الجوهري الآن يتمثل في القدرة على تطبيق توحيد مؤسسات البلاد.
ويرى الكاتب السياسي باسل ترجمان أن"مخرجات الحوارات المتعلقة بالشأن الليبي عادة ما تصطدم بالواقع وهو ما يؤثر على فرص نجاحها".
ويضيف باسل ترجمان، في تصريح لـ"إرم نيوز" أن"التفاهات الحاصلة مسألة إيجابية وجيدة، لكن الأهم كيفية تحقيقها، خاصة في ظل وجود بعض التحفظات"، معتبرًا أن"السلطة الليبية الجديدة، إما أن تكون في خدمة الشعب الليبي أو تخدم مصالح قوى خارجية".
ويؤكد الكاتب السياسي، على اللافي، أن حوار"جنيف" يُعد خاتمة لسلسلة طويلة من الحوارات التي كانت تهدف إلى حل الملف الليبي. مضيفًا"أن مُخرجات الحوار الليبي الأخير تُعد إعادة لتجربة التوافق التونسية"، مشيرًا إلى أنه"تم التركيز منذ البداية على تفادي ظهور شخصيات ساهمت في المناكفات والصراعات في ليبيا".
ويعتبر الكاتب السياسي بسام حمدي، أن"الحوار الليبي الأخير أفرز فوزًا لقوى إسلامية ستمسك بزمام السلطة".
ويضيف بسام حمدي في تصريح لـ"إرم نيوز" أنه"تمت إعادة إنتاج نفس الوجوه القديمة، خاصة أن بعض أعضاء المجلس الرئاسي السابق عادوا من جديد"، مؤكدًا أن الحوار الليبي الأخير، بمثابة "فرض واقع من قبل الأمم المتحدة".
