قوة إسرائيلية تتوغل في قرية عابدين بريف درعا الغربي
قالت مجلة "فوربس" الأمريكية، إن رحلة الطائرات العسكرية القاذفة "بي 52" إلى الخليج كانت بمثابة رسالة تحذير إلى إيران، مفادها: لا تقوموا بتصنيع أسلحة نووية.
وأضافت في تقرير نشرته، الثلاثاء متسائلة: "لماذا طارت قاذفات بي 52 الأمريكية من نورث داكوتا إلى منطقة الخليج الأسبوع الماضي؟، السيناريو الأرجح هو أن ذلك تحذير إلى إيران بألا تقوم بتصنيع أسلحة نووية، وألا تهاجم القوات الأمريكية".
ومضت تقول: "ولكن هل تستمع إيران إلى الرسالة؟، قال بيان للقيادة المركزية الأمريكية إن الرحلة الطويلة التي قطعت فيها طائرتان قاذفتان من طراز "بي 52" ما يقرب من 7 آلاف ميل من نورث داكوتا إلى الخليج كان الهدف منها ردع الاعتداء، وطمأنة شركاء وحلفاء الولايات المتحدة".
وتابعت: "تؤكد تلك الرحلة المباشرة، دون توقف، قدرة الجيش الأمريكي على نشر القوة العسكرية الجوية في أي مكان بالعالم في وقت قصير، والاندماج في عمليات القيادة المركزية للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين".
وأردفت: "لم تكن واضحة المهمة التي كانت الطائرتان القاذفتان مكلفتين بها، أو نوعية التسليح الذي كانتا تحملانه".
ورأت "فوربس" أن الأمر المثير للاهتمام هو العبارة الأخيرة في بيان القيادة المركزية الأمريكية، والتي أشارت إلى أن آخر وجود للقاذفات طويلة المدى في الشرق الأوسط كان في مطلع عام 2020. وهو ما يطرح تساؤلا حول الأسباب التي تدفع الجيش الأمريكي لإرسال تلك القاذفات الثقيلة وبصورة علنية إلى الحدود الإيرانية؟
وأشارت إلى أن الإجابة واضحة، وتتمثل في تحذير إيران، خاصة بعد التقارير التي أكدت أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب كان يخطط لتوجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية، بالإضافة إلى الهجوم الصاروخي الذي ضرب المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد قرب السفارة الأمريكية، بواسطة ميليشيات مسلحة مدعومة من إيران.
وقالت: "يبقى السؤال: ما الذي ستحققه طائرات بي 52 تحديدا؟ تحتفظ الولايات المتحدة بالفعل بقوات كبيرة بالقرب من حدود إيران، والتي تتضمن طائرات إف 15، وحاملة طائرات أو اثنتين في الخليج العربي، بالإضافة إلى وحدات بحرية برمائية وقوات خاصة مختلفة. تعمل القوات الأمريكية -أيضا- في العراق وسوريا وأفغانستان".
وختمت تقريرها: "رغم كل هذه القوة العسكرية الهائلة، والآثار الاقتصادية المؤلمة نتيجة العقوبات الأمريكية الصارمة، فإن إيران لا تزال مستمرة في التوسع ببرنامجها النووي، وتطوير أسلحتها مثل: الصواريخ البالستية. القليل من قاذفات "بي 52" لن يؤدي إلى تغيير تلك المعادلة، حتى وإن كانت تحمل أسلحة نووية، وفي النهاية سيُنظر إليها على أنها مناورة كبيرة".