تستكمل الأطراف اليمنية، اليوم الجمعة، عملية تبادل الأسرى التي بدأت أمس الخميس، وشملت المئات، وذلك برعاية الأمم المتحدة، وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عبر صفحتها في "تويتر" في ختام عملية تبادل الخميس: "نؤكد وصول طائرتينا اللتين أقلعتا من صنعاء إلى سيئون والأخريتان في الاتجاه المعاكس. وبهذا نكون قد نجحنا حتى الآن بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي في تسهيل نقل وإطلاق سراح أكثر من 700 محتجز".
وقال هادي الهيج رئيس وفد الحكومة اليمنية في مشاورات جنيف مع الحوثيين، إن عملية تبادل الأسرى ستستكمل يوم الجمعة، وسيتم الإفراج عن 151 من الأسرى بينهم أفراد من القوات التي تقاتل في الساحل الغربي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وقال النقيب ياسر الحدي عضو وفد الحكومة في مشاورات جنيف، لـ"إرم نيوز"، إن عدد الأسرى الحوثيين الذين سيفرج عنهم الجمعة، هو 201 أسير بينهم متوفي بسبب كورونا.
وعن سير عملية تبادل الأسرى، الخميس، أشار الهيج في حديث لـ"إرم نيوز"، إلى أن "التنفيذ سار بشكل جيد والحمد لله، والجمعة إن شاء الله سيتم التنفيذ لعدن وهي خطوة مهمة لإخواننا في مقاومة المحافظات الجنوبية والساحل الغربي".
وبشأن إن كان تبادل الأسرى سيعزز من إجراءات وقف التصعيد في جبهات الساحل الغربي، قال الهيج: "لا أظن أن اتفاق تبادل الأسرى له تأثير على الجانب العسكري في الساحل الغربي".
ولفت إلى أنه "وفقا للمقترح المطروح بين الوفدين في جنيف، فإنه يتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من مشاورات تبادل بقية الأسرى نهاية الشهر الجاري، في حال لم يحدث أي عائق، وستشمل أيضا الأسرى الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن"، وهم: شقيق الرئيس اليمني اللواء ناصر منصور هادي، ووزير الدفاع السابق في الحكومة الشرعية اللواء محمود الصبيحي، وكذا القيادي العسكري العميد فيصل رجب، بالإضافة إلى القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان.
وفيما يتعلق بأحوال أسرى القوات الحكومية الذين تم الإفراج عنهم يوم الخميس، لفت الهيج في ختام حديثه إلى أن "الانتهاكات كبيرة والراصدون الحقوقيون ينشرون تلك الانتهاكات أولا بأول".
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الارياني، دعا الخميس، الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى "الاطلاع على الحالة الصحية للمفرج عنهم والتي تشير المعلومات الأولية لإصابة عدد منهم بإعاقات نفسية وجسدية وتردي وضعهم الصحي جراء عمليات التعذيب الوحشي في معتقلات الحوثي غير القانونية، مقارنة بالظروف الطبيعية لأسرى المليشيا"، وفقا لـ"سبأ".
وشدد على ضرورة فتح "تحقيق عاجل وشفاف في جرائم تصفية عدد من الأسرى في معتقلات مليشيا الحوثي بعد إبرام الاتفاق الأخير للتبادل في سويسرا، والذين فارقوا الحياة تحت وطأة التعذيب النفسي والجسدي واقتلعت أجزاء من أجسادهم وتم التمثيل بجثثهم بطريقة وحشية ومنهم الأسيران محمد الصباري وعزام صيفان".
وبدأت في اليمن، أمس الخميس، أكبر عملية تبادل للأسرى، مع إقلاع طائرات تحمل مئات السجناء من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، وأخرى للحكومة.
وأقلعت طائرات من مطاري صنعاء وسيئون بالقرب من مدينة مأرب وسط البلاد.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي وصول 19 أسيراً من قوات التحالف إلى قاعدة الملك سلمان الجوية مساء الخميس، هم 15 أسيراً سعودياً و4 أسرى سودانيين، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).