logo
أخبار

طبيب البيت الأبيض: ترامب خال من أعراض كوفيد-19 وحالته مستقرة‎

طبيب البيت الأبيض: ترامب خال من أعراض كوفيد-19 وحالته مستقرة‎
07 أكتوبر 2020، 1:40 م

قال طبيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إن الرئيس لم تظهر عليه أعراض كوفيد-19 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في الوقت الذي يبحث فيه الرئيس الجمهوري عن سبل للعودة إلى جدول العمل الطبيعي وإنعاش محاولته المتعثرة لإعادة انتخابه فيما لم يتبق سوى أربعة أسابيع على يوم الانتخابات الأمريكية.

وفي بيان قال طبيب البيت الأبيض شون كونلي إن ترامب لم يشكو من الحمى لأكثر من أربعة أيام ولم يحتج أو يتلق أي أكسجين إضافي منذ دخوله المستشفى والذي بدأ يوم الجمعة.

وكشف كونلي أن فحص ترامب الجسدي والمؤشرات الحيوية "لا تزال جميعها مستقرة وفي النطاق الطبيعي".

وأكد الطبيب أن الاختبارات التي أجريت يوم الاثنين أظهرت مؤشرات على وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا، والتي تقي من العدوى، في جسد ترامب.

وقالت متحدثة باسم شركة ريجينرون، التي استخدم الأطباء الأسبوع الماضي علاجا تجريبيا بالأجسام المضادة من انتاجها مع ترامب، إن من المحتمل أن تكون الأجسام المضادة المكتشفة من هذا العلاج.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في استعراض مثير أمام الكاميرات يوم الاثنين، لم يُشاهد ترامب علنا أو في مقاطع فيديو، على الرغم من أن حسابه على تويتر كان مشغولا بإرسال تغريدات تهاجم المعارضين وتقلل من شأن جائحة فيروس كورونا.

وذكر مستشارون أنه على الرغم من مرضه، يبحث ترامب عن طرق لإيصال رسالته الانتخابية وتقليص تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن في الولايات التي ستحسم فيها انتخابات الثالث من نوفمبر.

وقالوا إنهم كانوا يناقشون إلقاء ترامب خطابا وطنيا في حين يجري بحث إلقاء خطاب أمام الناخبين من كبار السن غدا الخميس، وستحتل المناظرة التي ستدور بين نائب الرئيس مايك بنس والمرشحة الديمقراطية لمنصب نائبة الرئيس كمالا هاريس في سولت ليك سيتي مركز الصدارة في الحملة مساء الأربعاء.

ويقول مساعدون إن ترامب يتعجل العودة إلى الحملة الانتخابية ويصر على المضي قدما في المناظرة المقبلة في 15 أكتوبر بميامي، لكن بايدن قال يوم الثلاثاء إنه لن يشارك إذا لم يكن خصمه قد تعافى بالكامل من الفيروس.

وقال ترامب، الذي عولج بعقار ديكساميثازون وهو من مجموعة عقاقير الستيرويدات وعادة ما يستخدم في حالات الإصابة الحادة، إنه "في صحة جيدة للغاية".

وحاول ترامب استخدام إصابته بالفيروس لتحقيق مكاسب سياسية، إذ خرج على نحو درامي في وقت الذروة من مستشفى والتر ريد العسكري يوم الاثنين وخلع الكمامة أمام الكاميرات عند عودته إلى البيت الأبيض.

وصور نفسه على أنه رجل انتصر على المرض وأصبح أقوى من ذي قبل، وكتب في تغريدة تعرضت لانتقادات واسعة النطاق يوم الاثنين: "لا تخافوا من كوفيد. لا تدعوه يهيمن على حياتكم".

لكن تعامل ترامب مع الفيروس منذ أن بدأ في الظهور في وقت مبكر هذا العام قوبل بتشكك عميق من الأمريكيين الذين أخبروا منظمي استطلاعات الرأي أنه قلل من شأن الكارثة، ولم يفعل ما يكفي للقضاء عليه وفشل في التعبير عن تعاطفه مع أكثر من 210 آلاف توفوا جراءه.

ويقول المستشارون إن ترامب أراد التحدث عن قضايا أخرى بدلا من الفيروس في هذه المرحلة من الحملة للضغط على بايدن، لكن مرضه، إلى جانب مرض مساعديه في البيت الأبيض حيث شق الفيروس طريقه عبر أحد أكثر المباني أمانا في العالم، دفع الوباء إلى مركز الصدارة.

وكان لغياب ترامب عن الحملة الانتخابية ثمن باهظ بالنسبة له أيضا؛ إذ كان من المتوقع أن يزور هذا الأسبوع الولايات الغربية لجمع ملايين الدولارات لحملة تواجه عجزا مقارنة مع حملة بايدن جيدة التمويل.

وأشار أحد المستشارين إلى أنه قبل أربع سنوات تقريبا في عام 2016، واجهت حملة ترامب مصاعب جمة بعد ظهور تسجيل مصور تباهى فيه ترامب بملامسة النساء، لكنه استمر في التغلب على الصعاب وفاز في الانتخابات في آخر الأمر.

وقال المستشار: "إنه رجل العودة الحقيقي وإذا كان بإمكان أي شخص استعادة مكانته السابقة فإنه هو".

ولكن مع إظهار استطلاعات الرأي على مستوى البلاد تقدم بايدن عليه بفارق ملحوظ في عدد من الولايات المتأرجحة، يبدو أن مهمة ترامب شاقة هذه المرة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC