تقدمت إسرائيل بشكوى رسمية ضد "حزب الله"، عبر سفيرها الجديد بالأمم المتحدة، جلعاد أردان، تؤكد على واقعة تسلل من عناصر المنظمة اللبنانية الشيعية إلى منطقة مزارع شبعا، وهي الواقعة التي كادت تشعل حدة التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان أواخر الشهر الماضي.
وسلم أردان خطابا رسميا إلى الأمم المتحدة يحمل ما تقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إنها معلومات استخبارية دامغة وصور تثبت تسلل عناصر من "حزب الله" إلى منطقة إسرائيلية قبل ثلاثة أسابيع.
ووفق تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء الاثنين، تظهر الصور التي عرضها سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة بعض الأسلحة التي تركتها خلية تابعة للمنظمة اللبنانية في منطقة "جبل روس" على الحدود الإسرائيلية مع لبنان، والتي يطلق عليها "هار دوف"، إضافة إلى المسار الذي اتبعته الخلية للتسلل عبر الخط الأزرق.
وبينت الصحيفة أن المعلومات التي عرضها السفير أردان، تتناقض مع الرواية التي ساقها الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله، الذي نفى أن تكون خلية تابعة للمنظمة قد تسللت إلى هذه المنطقة.
وجاء في خطاب إسرائيل للأمم المتحدة أن "الاعتداءات الإرهابية لحزب الله تنتهك قرارات مجلس الأمن، ومن شأنها أن تؤدي إلى كارثة وتجلب معها خرابا على لبنان بأسره". كما جاء في الخطاب أن دور قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، هو منع تنفيذ اعتداءات إرهابية من هذا النوع، والتصدي لمحاولات تحويل جنوب لبنان إلى قاعدة لإرهاب "حزب الله".
وشدد الخطاب على أنه في حال فشل الأمم المتحدة وقوة "اليونيفيل" في تحقيق هذه الأهداف، فإن وجود هذه القوة برمته أصبح محل شكوك.
وجاء الخطاب الذي سلمه السفير أردان في ظل النقاش الدائر بمجلس الأمن حاليا حول تمديد عمل قوة "اليونيفيل" في جنوب لبنان، إذ ينبغي التصويت على تمديد عمل القوة أواخر آب/ أغسطس الجاري، في وقت تقود فيه إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية محاولات مكثفة وتتواصل مع الدول الأعضاء بالمجلس للدفع باتجاه توسيع صلاحيات "اليونيفيل".
