سجلت ظاهرة الهجرة غير الشرعية في تونس، ارتفاعا غير مسبوق خلال الآونة الأخيرة، إذ تجاوز عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى السواحل الإيطالية الـ 4 آلاف مهاجر، خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، في حين تم تسجيل أكثر من 6 آلاف مهاجر، منذ بداية يناير/ كانون الثاني 2020 ولغاية شهر أغسطس/ آب الحالي، وفق إحصائيات رسمية نشرتها السلطات التونسية، أمس الإثنين.
وكشف خبراء أن ظاهرة التجارة بالهجرة غير الشرعية، أصبحت رائجة بشكل لافت في الفترة الأخيرة، حيث وصلت تكلفة الرحلة بالنسبة للفرد الواحد إلى نحو 4 آلاف دولار.
https://youtu.be/4JZ6Bs1yZVA
وأكدت مديرة مكتب الدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بدرة فعلول، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أنه ليست هناك حالات فردية في ملف الهجرة السرية بتونس.
وأشارت إلى وجود شبكات منظمة تؤمنها خلايا منظمة ضالعة في الإرهاب وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر والأعضاء، وفق تعبيرها.
من جانبه، قال رئيس المنتدى التونسي للحريات الاقتصادية والاجتماعية، عبدالرحمن الهذيلي، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز": إن "من بين الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تدفق الهجرة غير الشرعية، هي الانقطاع المبكر عن الدراسة، بالاضافة إلى الفقر والتشرد، والحرمان، قبل أن يعمق ظهور وباء كورونا الأزمة.
بدوره، أفاد الباحث المختص في ملف الهجرة، رمضان بن عمر، بأن السبب بالأساس يكمن في الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتواترة، وخاصة الأزمة السياسية المحتدمة التي تشهدها البلاد منذ أشهر.
من جهته، اعتبر رئيس جمعية المواطنة والهجرة، طارق بن هيبة، أن المواطن التونسي فقد اليوم الأمل في إيجاد موطن شغل لتحسين وضعه المادي والاجتماعي؛ ما اضطره إلى خوض غمار رحلات "الموت" على البقاء في تونس.
