قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يوم الإثنين، إنه لا توجد خلافات فنية مع روسيا فيما يتعلق بالصراع في ليبيا، مشيرا إلى أن البلدين سيواصلان "السعي المشترك" للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار هناك.
وأرجأ جاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرجي لافروف، محادثات كانت مقررة أمس الأحد، وكانت ستركز على ليبيا وسوريا، البلدين اللذين تدعم أنقرة وموسكو فيهما أطرافا متحاربة في صراعات منفصلة.
وفي كلمة بجانب نظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحفي، قال جاويش أوغلو، إن "التأجيل ليس له صلة بأي قضايا عالقة بشأن المبادئ الأساسية بين الجانبين بخصوص ليبيا وسوريا".
وأضاف: "لا يوجد خلافات مع روسيا بشأن المسائل الفنية في ليبيا"، مؤكدا أن الجانبين "اتفقا على مواصلة المحادثات على المستوى الفني بشأن وقف إطلاق نار دائم".
لكن "رويترز" نقلت عن مسؤول تركي لم تذكر اسمه، أن روسيا وتركيا أجلتا محادثاتهما بشأن نزع فتيل القتال في ليبيا بسبب خلاف يتعلق بمسعى حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة للسيطرة على مدينة سرت.
وأضاف المسؤول مشترطا عدم كشف هويته: "كان من المفترض أن تخرج (الاجتماعات) بنتيجة، لكن لم يتسن الوصول إلى هذه المرحلة. هناك قضايا يقف البلدان منها على طرفي نقيض".
وتابع: "إحدى القضايا الرئيسية التي أدت لتأجيل زيارة لافروف هي خطة حكومة الوفاق الوطني لشن عملية في سرت".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تصريحات على هامش المؤتمر لوكالة أنباء فارس الإيرانية: "ناقشنا مع تركيا ضرورة احترام السيادة الليبية، إذ إن البلدين (إيران وتركيا) لديهما وجهات نظر مشتركة حول ليبيا، ونأمل أن تنتهي معاناة الشعب الليبي".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي أعلن في وقت سابق من يوم الإثنين عن عقد قمة ثلاثية افتراضية تضم إيران وروسيا وتركيا قريبًا، وذلك بعد تأجيل عقد القمة في طهران نظرًا لظروف تفشي فيروس كورونا.