بدأ وزير الاقتصاد التركي الأسبق علي باباجان رسميا عملية تأسيس حزب جديد، بعد أشهر قليلة من تأسيس داوود أوغلو "حزب المستقبل"، في محاولة لمزاحمة الحزب الحاكم "العدالة والتنمية" وزعيمه رجب طيب أردوغان، في طموحه السياسي.
وجاء في تقرير نشره موقع "توكنماز خبر"، أن باباجان قدم الأوراق المطلوبة لتسجيل حزبه الوليد لدى وزارة الداخلية، كما من المقرر أن يتم عقد الاجتماع التأسيسي للحزب في أنقرة غدا الأربعاء.
وضمت قائمة الأعضاء المؤسسين للحزب المكونة من 90 شخصية، وزراء سابقين في حكومات حزب العدالة والتنمية مثل وزير العدل التركي سعد الله أرغين، ووزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا نهاد أرغون، بالإضافة إلى عسكريين سابقين مثل متين غورجان ومحمد شانفر، وأسماء بارزة من التيار القومي مثل رامز أونغون وغولاي غوكتورك.
لكن اللافت في قائمة الأعضاء المؤسسين، أنها تضم البرلماني مصطفى ينر أوغلو، المستقيل من حزب العدالة والتنمية، وهو ما يعني أن الحزب الوليد سيكون ممثلا في البرلمان.
وبهذا يبدأ باباجان، الذي كان عضوا مؤسسا للحزب الحاكم، رسميا معارضته لأردوغان، بعد أن استقال من "العدالة والتنمية" في يوليو/تموز الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الحزب سيعلن عن شعاره واسمه في برنامج الإطلاق الذي سيقيمه غدا في العاصمة أنقرة، لكن تقارير صحفية تركية قالت إنه يسمى "Demokrasi ve Atilim Partisi" (الديمقراطية والتقدم).
كما أن من اللافت في قائمة الأعضاء المؤسسين أيضا، أنها تضم 27 امرأة، و16 شابا، بالإضافة إلى الكثير من النواب السابقين في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية مثل عبد الرحمن أقصوي، علي إحسان مردان أوغلو، عبد الرحمن مفيد يتكين، حسن كارال، وخديجة دودو أوزكال، كرم التون، مدني يلماز، محمد أمين أكمان، مصطفى نوري أكبولوت، وخليل أوزصوي.
وشغل باباجان مناصب وزير الاقتصاد وكبير مفاوضي ملف انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية، وكذلك نائب أردوغان عندما كان رئيسا للوزراء.
وكان رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، الحليف السابق لأردوغان أيضا، أسس في ديسمبر/ كانون الأول، حزب المستقبل لمنافسة حزب العدالة والتنمية.
