زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب العاصمة اليونانية أثينا
سوريا في تصعيد نادر، من المرجح أن يكون له تداعيات ميدانية وسياسية "خطيرة"، قصفت القوات الحكومية السورية مواقع للجيش التركي في محيط مدينة سراقب في ريف إدلب؛ ما أدى إلى مقتل 6 جنود أتراك، وأثار ردا تركيا سريعا تسبب حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في مقتل نحو 13 جنديا سوريا.
ورغم التصريحات العدائية المتبادلة بين أنقرة ودمشق منذ بدايات الأزمة السورية، غير أن هذا الاشتباك العسكري المباشر بين الجانبين يعد الأول من نوعه، ويوقع هذا العدد من القتلى.
وفي أحدث تقارير المرصد ذكر أن 13 جنديا سوريا قتلوا في الرد التركي، مشيرا إلى أن 8 جنود سوريين قتلوا بالقصف على مواقع لهم في إدلب، و3 بالقصف على ريف اللاذقية الشمالي، واثنين بالقصف على مواقع بريف حماة الشمالي.
وأفاد المرصد في وقت سابق بأن قصفا صاروخيا نفذته القوات الحكومية السورية بعد منتصف ليل الأحد/الاثنين على النقطة التركية التي جرى إنشاؤها حديثا في منطقة ترنبة غرب بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، أدى إلى مقتل 6 جنود أتراك، حسب الرواية الرسمية التركية.
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، إن الجيش التركي تعرض لنيران قوات الحكومية السورية لأنه لم يخطر موسكو بشأن عملياته في منطقة إدلب، مشيرة إلى أن القوات الحكومية السورية استهدفت الإرهابيين في منطقة غرب بلدة سراقب.
وأضافت الوزارة أن طائرات سلاح الجو التركي لم تنتهك حدود سوريا ولم تُسجل أي هجمات على القوات السورية، وهو ما يتنافى مع الرواية الرسمية التركية.
ونفت وزارة الدفاع الروسية، كذلك، سقوط قتلى أتراك، مشيرة إلى أن بعض الجنود قد أصيبوا وتم نقلهم إلى الأراضي التركية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني تركي قوله، إنه بعد التطورات التي حدثت في إدلب في الأسابيع القليلة الماضية، تم تقديم دعم كبير في نهاية الأسبوع للجنود والعتاد والعربات في المنطقة.
وكان المرصد السوري قال، الأحد، إن نحو 320 شاحنة وعربة عسكرية تركية دخلت إدلب من معبر كفر لوسين هو عدد أكبر بكثير مما هو معتاد، واتجهت جنوبا.
في هذه الأثناء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستواصل الرد على القوات الحكومية السورية، وأبلغت نظراء روسا بأن عليهم التنحي جانبا عن الصراع المتصاعد.
أما المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا فقال، إن أنقرة ستعتبر قوات الحكومة السورية حول مواقع المراقبة التركية في المنطقة "أهدافا".
يشار إلى أن دمشق تلتزم الصمت حيال هذه التطورات حتى اللحظة، فيما تجاهلت وسائل الإعلام السورية الرسمية الأخبار المتداولة عن مقتل جنود أتراك وسوريين في إدلب، جراء قصف متبادل.
ومن المرجح أن تفاقم هذه التطورات الميدانية التوتر بين موسكو وأنقرة، خصوصا وأن الجانبين كانا قد تبادلا الاتهامات حول عدم الالتزام بالاتفاقات المبرمة بينهما بشأن إدلب.