logo
أخبار

بعد التصعيد الأخير.. ضبابية إسرائيلية في التعامل مع غزة في ظل الفشل السياسي

بعد التصعيد الأخير.. ضبابية إسرائيلية في التعامل مع غزة في ظل الفشل السياسي
03 نوفمبر 2019، 5:30 ص

تسود حالة من الضبابية والارتباك داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل على خلفية التصعيد الأخير على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة، في ظل عدم وجود قرار سياسي واضح ما بين التصعيد أو الهدوء.

وقالت القناة "12" العبرية، الأحد، إن "النظام الأمني الإسرائيلي يستعد لسيناريو استئناف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وتوسيع نطاقها إلى مناطق إضافية على الرغم من التقييم بأن جولة القتال الحالية قد انتهت، وفي الجنوب تم توجيه السكان بالعودة إلى الروتين، ومع ذلك في القوات الجوية وقوات الجيش لا يزالون في حالة تأهب قصوى".

كما ذكرت قناة "كان" العبرية أن "الهدوء يطال جانبي الحدود في قطاع غزة بعد موجة التصعيد الليلة الماضية في أعقاب إطلاق صواريخ من القطاع صوب مستوطنات الغلاف".

وكان القصف الإسرائيلي الليلة الماضية قد أسفر عن استشهاد شاب وإصابة اثنين آخرين بجراح مختلفة، فيما أصيب 3 مستوطنين إسرائيليين بجراح متفاوتة، بقصف المقاومة الفلسطينية لمستوطنات غلاف غزة، بأكثر من 10 قذائف صاروخية.

ورجح الوزير الليكودي يواف غلانت أن "تطلق إسرائيل معركة عسكرية شاملة في قطاع غزة، لكن في الوقت والظروف التي ترتئيها، إذ إنه لا يمكن التسليم بإطلاق القذائف الصاروخية على مدن وقرى جنوب البلاد.، معتبرًا أن قيام إسرائيل بالرد بشكل أو بآخر على الاعتداءات الصاروخية لن يحل مشكلة غزة".

وقال غلانت في حديث إذاعي صباح الأحد، إن "إسرائيل تحمل حركة حماس المسؤولية عما يجري في القطاع وينطلق منه، وتعتقد أن بإمكانها كبح جماح المنظمات الأخرى".

وبحسب قناة "مكان" العبرية"، ترى الأوساط العبرية أنه "رغم تحميل حركة حماس المسؤولية عن التصعيد الأمني الأخير، فإنه يسود الاعتقاد بأن حركة الجهاد الإسلامي هي التي تقف وراء إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه مدينة سديروت مساء الجمعة".

ويعتقد أن إطلاق هذه القذائف صوب إسرائيل تم رغم امتعاض حركة حماس من هذه الخطوة، إذ إنها ليست معنية بالتصعيد، إلا أنه لا قوة ولا رغبة لها في إجبار الجهاد الإسلامي على الرضوخ لإملاءاتها.

وأكدت القناة العبرية على "استمرار حالة التأهب في صفوف الجيش، حيث تمت إعادة نشر منظومات القبة الحديدة وذلك تحسبًا لتجدد الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية"، موضحة أن "ما يسمى بالمجلس الوزاري للشؤون السياسية الأمنية سيلتئم اليوم الأحد، لبحث التصعيد الأمني الأخير في الجنوب".

وانتقد بيني غانتس، زعيم تحالف "كاحول لافان"، السبت، سلوك إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته ووزير الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب التصعيد الأخير بين إسرائيل وقطاع غزة.

وقال غانتس إن "الحكومة التي سأترأسها لن تعرض سكان منطقة الجنوب للتهديد، حكومتي المستقبلية ستعيد الردع بأي ثمن حتى لو اضطررنا إلى إلحاق الأذى شخصيًا بأولئك الذين يقودون إلى التصعيد"، مشيرًا إلى أن "حزبه سيدعم أي سياسة استجابة حازمة ومسؤولة لتحقيق الهدوء في الجنوب".

ودعمه في موقفه يائير لابيد، القطب الثاني في "كاحول لافان" الذي قال "يجب على إسرائيل أن ترد دون تردد عقب إطلاق الصواريخ من غزة الليلة الماضية"، مضيفًا أن "الأمن لا يصنع بالصور والمؤتمرات الصحفية، بل بالعمل الحازم المتسق، يجب على قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي أن يعلموا أنهم سيدفعون الثمن عن أي هجوم على المدنيين الإسرائيليين، يجب أن نرد على الإرهاب بقوة، وليس بحقائب الدولارات".

وقال عضو الكنيست نفتالي بينيت، في تصريح له، إنه "لا جدوى من شن رد أكثر قوة على غزة، هذا سوف يؤدي إلى فوضى لا لزوم لها، يجب أن يكون هناك علاج جذري ضروري في القطاع يتطلب عملًا جادًا وليس لفترة وجيزة".

ونقل موقع "كان حدشوت" عن غالنت قوله "أعتقد أنه لن يكون لدينا خيار وسنصل إلى جولة أخرى في غزة، نحن سنحدد التوقيت والظروف".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC