كشف تقرير لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، السبت، عن تطوير الحرس الثوري قطعًا بحرية هجومية بدون قائد، تتمتع بخاصية التخفي من موجات الرادار، ضمن برنامج أعلنه قائد الحرس، اللواء حسين سلامي لتصنيع جيل جديد من القطع الهجومية.
ولفت التقرير إلى أن إيران "تعتمد منذ بداية الألفية على استراتيجية عسكرية بحرية؛ وهي استخدام الزوارق السريعة في المياه، حيث قامت بتصنيع عدد من الزوارق والقطع البحرية السريعة التي تستطيع حمل أسلحة مختلفة لتنفيذ عمليات نوعية".
وأضاف أن "القوات البحرية للحرس الثوري عملت منذ انفصالها عن نظيرتها في الجيش الإيراني على تطوير قطع بحرية هجومية مُصنعة محليًا، وتعمل اليوم على تزويد هذه القطع بخاصيات أبرزها القدرة على التخفي من موجات الرادار والتحرك بدون قائد".
وأشار التقرير إلى أن "قوات الحرس الثوري البحرية بدأت في برنامج تطوير القطع البحرية الخفيفة منذ تصنيعها زورقًا قاذفًا للصواريخ من طراز يا مهدي، حيث قامت بتجربته في عمليات أثبتت نجاعتها".
وأوضح التقرير أن "تطوير قوات الحرس قطعًا بحرية جديدة تستطيع التحرك بسرعة وبدون قائد، جاء بعد محاولات فشلت فيها القوات من مواجهة قنابل صغيرة القطر أمريكية الصُنع من طراز GBU-39 و GBU-53 مزودة بتقنية موجات الليزر وكاميرات تصوير ورصد حرارية".
وأكد على أن "هذه التجربة دفعت الحرس الثوري لتطوير جيل جديد من القطع البحرية الهجومية يهدف إلى زيادة قدرات تخفي القطع خصوصًا التخفي من موجات الرادار لعدم رصدها واستهدافها".
أما عن خاصية التحكم في القطع البحرية فأشار التقرير إلى أن "قوات الحرس تعكف على تطوير آلية من خلال الاستعانة بخصائص الطائرات بدون طيار تُمكنها من التحكم في الزوارق الهجومية عن بُعد لمدى سيصل إلى 3 آلاف كلم، منوهًا أن الأمر مع الزوارق سيختلف عن الطائرات نظرًا لاختلاف بيئة وظروف العمل المعقدة للغاية".
واعتبر التقرير أن "عدم وجود قائد بالقطع البحرية سيُمكّنها من الاستقرار في مناطق بعيدة؛ ما يجعل تنفيذ عمليات من خلالها أمرًا سهلًا كونها بعيدة عن الأنظار ومراقبة الرادارات".
واختتمت الوكالة الإيرانية تقريرها قائلة: "الحرس الثوري سيعمل في المستقبل على تصنيع جيل جديد من الأسلحة الصاروخية والقاذفة والمنطومات الدفاعية، يُمكن التحكم بها عن بُعد يتم تثبيتها على زوارق وقطع بحرية لمواجهة صواريخ العدو".
وتكشف إيران من وقت لآخر عن أسلحة محلية، قادرة على ضرب أهداف برية وبحرية، غير أن تقارير أمنية تؤكد على أن المناورات التي تجريها إيران تستخدم أسلحة ومعدات عسكرية تعود لنصف قرن؛ ما يثير علامات استفهام حول الصناعات العسكرية المحلية التي تعلن عنها طهران.